نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية: التهويد والتضييق والاقتحامات امتداد لحريق الأقصى
حذّر نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات، من تصاعد مساعي الاحتلال لتنفيذ مخططاته الخبيثة بحق القدس والمسجد الأقصى، وذلك بعد 52 عامًا على حريق المسجد الأقصى و54 عامًا على احتلال القدس.
وقال بكيرات: إن “الاحتلال يحاول فرض قوته وبسط سيادته المطلقة على المسجد وتنفيذ عمليات تغيير بالواقع الديمغرافي والجغرافي على المدينة”.
وأشار بكيرات إلى أن “الاحتلال ومنذ احتلاله القدس عام 1967م، وضع برنامجًا خاصًّا للمتطرفين اليهود لاقتحام الأقصى، مستغلًا ما يسمى بفترة السياحة التي كان معمولًا بها في فترة المجلس الإسلامي الأعلى عام ١٩٢٨ واستمرت في عهد الحكومة الأردنية”.
الحريق بداية طمس الهوية
لم تنحصر تداعيات إحراق المسجد الأقصى عند الحريق فحسب، وإنّما امتدت لجوانب أخرى، حيث حاول الاحتلال إزالة الوجود العمراني في القدس، وطمس الهوية العربية والإسلامية.
ويرى بكيرات أن الاحتلال سعى لإجلاء السكان من مدينة القدس، وتهجيرهم حتى ينفذ مشاريعه وخططه المبتغاة دون عراقيل.
ويشير بكيرات إلى مخطط “الحوض المقدس” الهادف لطرد السكان المقدسيين من نقطة المركز، وخاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى؛ لإحلال المستوطنين اليهود بدلًا منهم.
ويقول نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: إن “الاحتلال يحاول تصدير مشهد الإحلال السكاني والتغيير الديمغرافي من خلال إبراز صور المقتحمين للأقصى، وإنشاء آلاف الوحدات والمستعمرات اليهودية على شكل حزام استيطاني كامل يبدأ من بعد 5 كيلو مترات وحتى ما يقارب 20 كيلو مترًا عن المسجد”.
وتطمح قوات الاحتلال من خلال سياستها إلى إبقاء ما نسبته ٢٠٪ من المقدسيين فقط حتى عام ٢٠٣٠، وما نسبته ١٢٪ حتى حلول عام ٢٠٤٠.
تضييق ومنع الإعمار
وينبه بكيرات إلى أن الاحتلال سخّرَ كل إمكاناته المادية وأذرعه السياسية والعسكرية؛ كالشرطة والبلديات والمحاكم من أجل التضييق على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجان الإعمار التابعة بها.
ويشير بكيرات إلى أن تغيير بلاطة واحدة من بلاط المسجد الأقصى يحتاج إلى تدخل سافر من قوات الاحتلال، إذ يستغرق إصدار تصريح وموافقة على ترميم البلاطة الواحدة، ما يزيد عن العام والنصف.
ولفت إلى أنَّ الاحتلال لا يزال يمنع عمليات الترميم الناتجة عن سقوط حجر من الزاوية الغربية للأقصى؛ إثر الحفريات المستمرة أسفله، كما يمنع تكحيل واجهات جدران المسجد.
ومنذ عشرات السنين، يمنع الاحتلال إزالة أكوام من الأتربة والنفايات من المنطقة الشرقية في الأقصى، إصافة إلى منع إصلاح البنية التحتية التالفة من كهرباء وماء وشبكة اتصالات أرضية.
تعليق واحد