أكّد مفتي مدينة حلب، فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام، بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، أنّه لا جهاد إلا في فلسطين، فهي موطن الجهاد.
وقال الشيخ عكام خلال خطبة الجمعة 31-3-2023 إنّ فلسطين قبلةُ الجهاد بصيغته التنفيذية التطبيقية المشروعة.
وأشار إلى أنّ “الفلسطينيين ظُلِموا من قبل عدوٍ لا حقَّ له في هذه الأرض، أثبتَ ذلك العُقلاء والمؤرخون، وأثبتَ ذلك كل أولئك الذين يريدون أن يتعرَّفوا على الحقوق والواجبات”.
وشدد على أنّ أهل فلسطين، وسكانها ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم من قِبَلِ عدوٍّ أثيم باغ بامتياز ولذلك وَجَب جهاد وقتال هذا العدو على المسلمين كافة إن لم تكن مقاتلاً مُباشراً فداعماً، وإن لم تكن غازياً مُباشِرا فَمُجَهِّزاً. و(مَن جَهَّزَ غازياً فقد غَزَا).
ولفت الشيخ عكام إلى أنّ قبلةُ الجهاد اليوم في فلسطين، ولا جِهاد في غير فلسطين شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبى، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي صَحَّحه كثيرون: (لا تزال طائفة من أمتي على الحقِّ ظاهرين، ولعدوِّهم قاهرين حتى يأتيَ أمر الله وهم كذلك) قالوا: يا رسول الله أينَ هم ؟ قال: في بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس).
وبيت المقدس هو مسرى رسولِ الله عليه الصَّلاة والسلام، ومُنطلق معراجه، والقدس التي هي إسلاميةٌ بامتياز، اعتُدِيَ عليها من قِبل الصَّهاينة المجرمين فوجب على المسلمين إذا ما احتُلَّ شِبرٌ من أراضيهم أن يَهبُّوا للجهاد، فالجهاد قِبلته فلسطين.
وقال مفتي مدينة حلب إنه عندما تتذكرون الصيام تتذكرون رمضان، لأنّ رمضان هو مكان الصيام، وهو زمان الصيام، وهو مضمون الصيام، وهو الصيغة التطبيقية للصيام، وعندما تتذكرون الصلاة تتذكرون الأوقات الخمسة وهكذا، عندما تتذكرون الحج تتذكرون الحَرَم، تتذكرون عرفات، أيضاً عندما تتحدَّثون عن الجهاد فتذكَّروا فلسطين، لأنّ فلسطين قبلة الجهاد.
