مستوطنون وجنود صهاينة يُدنسون الأقصى.. ووزارة الأوقاف تستنكر
رغم الإغلاق الشامل يواصل المستوطنون الصهاينة، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
حيث أتت الاقتحامات الأحد 4-10-2020، خلال عطلة عيد العُرش اليهودي-تزامنًا مع إجراءات الاحتلال المشددة في القدس، والإغلاق الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال للحد من تفشي وانتشار فيروس “كورونا”.
واقتحم عناصر من شرطة الاحتلال في ساعات متأخرة من يوم الأحد، مصلى “باب الرحمة” في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال اقتحموا المصلى بأحذيتهم دون مراعاة حرمة المسجد، وتجولوا في مرافقه، والتقطوا الصور قبل أن ينسحبوا.
بدورها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، من أعداد كبيرة من المستوطنين، وأداء طقوس تلمودية وطرد المصلين من أمام المسجد وسط توتر شديد.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في بيان صحفي: “إن هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك أو للحرم الإبراهيمي الشريف، تعدّ عدوانًا فاضحًا على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم”.
وأضاف “إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي”، داعيًا المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على وقف هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها.
ويقتحم المستوطنون، الأقصى، بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الصهيونية، عبر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي استولى الاحتلال على مفاتيحه عقب احتلال شرقي القدس.
وأظهرت إحصائيات دائرة الأوقاف ارتفاعًا مضاعفًا في “تجاوزات المستوطنين”، أثناء اقتحاماتهم للمسجد، لنظام “الوضع القائم منذ عام 1967″، الذي يمنعهم من أداء الطقوس الدينية والصلوات اليهودية داخل المسجد.