خبير تقني: مواقع التواصل تزداد تعنتًا ضد المحتوى الفلسطيني
كشف الخبير التقني إياد الرفاعي، مدير مركز صدى سوشيال، عن ازدياد تعنت مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مبينًا أنّ بعض هذه المنصات رفضت مؤخرًا رفضًا قاطعًا إعادة عدد من الحسابات لنشطاء فلسطينيين.
وأوضح الرفاعي، في حوارٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الاثنين (7-12)، أنّ المركز لم يُصدر بعد الإحصائية الكاملة لانتهاكات عام 2020، ولكن قد يفوق عدد الانتهاكات ما كان في العام الماضي بقليل ليس تكرمًا في إدارات مواقع التواصل ولا تغييرًا لسياستها وأنظمتها، ولكن لأن أزمة جائحة كورونا عملت على تهدئة الأوضاع السياسية عامةً.
وحذّر الخبير التقني ممّا وصفها بالتطورات الأخيرة التي نشأت عبر دخول منصة تويتر على خط الانتهاكات كثيرًا، ورفض إدارة المنصة استعادة حسابات محتوى فلسطيني لا يخالف معايير النشر.
وفيما يلي نص الحوار:
- ما هو طبيعة عملكم في مركز صدى سوشيال؟
مركز صدى سوشيال هو عبارة عن مبادرة شبابية فلسطينية انطلقت من الحاجة للتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات عديدة من الاحتلال الإسرائيلي وبمساعدة محتملة من إدارة منصات التواصل الاجتماعي.
ويقوم على المبادرة فريق تطوعي من الشباب الفلسطيني؛ يوثق الانتهاكات التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني والتضييق عليه بالدرجة الأولى، ومن ثم يسعى للتواصل مع إدارات هذه المواقع في محاولة لحل الإشكاليات التي يواجهها هذا المحتوى.
- ما هي طبيعة المساعدات التي تقدمونها لحل الإشكاليات؟
نعمل في اتجاه تقديم مجموعة من النصائح والأفكار للمهتمين والعاملين في قطاع الإعلام الرقمي الفلسطيني لتطوير أعمالهم وإنتاجاهم لتعزيز وتقوية المحتوى الفلسطيني.
ونهدف بذلك إلى رفع الوعي بالحقوق الرقمية للمواطنين في الشرق الأوسط والمناطق العربية، وإيصال رسائل وتقارير وربطها مع أدوات وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين والدفاع عنها.
كما نعمل من خلال حملات الضغط والمناصرة عبر دعم القضايا الرقمية من خلال تقديم جميع الدعم والمناصرة للحملات الرقمية، ولدينا خطط إستراتيجية نعمل عليها على مدار العام.
- هل التواصل مع إدارات مواقع التواصل هو أبرز محاور عملكم؟
صحيح، هذا شيء أساسي ومهم في عملنا؛ حيث نعمل على تقديم المخاطبة المباشرة لإدارات موقع التواصل الاجتماعي وتوثيق الانتهاكات التي تحدث ضد المحتوى الفلسطيني، لنفهم ماذا يجرى.
كما نسعى في اتجاه آخر إلى عقد شراكات مع مؤسسات ومنظمات دفاع عن الحقوق الرقمية في العالم كإطار عام لطبيعة عملنا.
- كم عدد الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني لعام 2020؟
لم نُصدر بعد الإحصائية الكاملة لانتهاكات عام 2020، ولكن قد يفوق عدد الانتهاكات عدد انتهاكات العام الماضي بقليل ليس تكرمًا في إدارات مواقع التواصل ولا تغييرًا لسياستها وأنظمتها، ولكن لأن أزمة جائحة كورونا عملت على تهدئة الأوضاع السياسية عامةً.
كان هناك تطورات خطيرة، والتي نشأت من خلال دخول تويتر على خط الانتهاكات كثيرًا، ورفض إدارة المنصة استعادة نشر محتوى فلسطيني لا يخالف معاييرها، أو استعادة حسابات أيضًا.
وحول أخطر الانتهاكات هناك، كان منع ندوة للمناضلة ليلى خالد عبر منصة زووم، والتي منعت قبل انعقادها؛ ما يعني أن هناك تتبعًا كبيرًا من المراقبة.
- هل لديكم توجه برفع قضية في المحاكم الدولية؟
الحقيقة أننا بدأنا بإعداد ملف لرفع قضية في المحاكم الأوروبية في تحرك قانوني، وبتنا الآن في مرحلة إعداد الملف، والذي سيكون الأول من نوعه فلسطينياً.
كما سنسعى للتواصل مع جهات لها نفوذ وسطوة على الشركات الرقمية. لدينا عدة طرق أبرزها الضغط والمناصرة من خلال حملات في مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق هاشتاقات معينة، وإرسال عرائض أيضاً.
- ما هي أبرز المعيقات والصعوبات التي تواجهونها؟
للأسف، أبرز ما نواجهه هو تواصل الإسرائيليين مع إدارات هذه المنصات والمواقع على أعلى مستوى حكومي وقيادي، وتكون بينهم اجتماعات دورية مكثفة ودائمة، وللأسف فإنّنا نفتقد هذا الدور والتحرك الفلسطيني جداً.
كما أنّ السياسات الفضفاضة لمواقع التواصل كثيرًا ما تجعل المحتوى الفلسطيني أمام هجوم دائم من إدارات هذه المواقع.
المركز الفلسطيني للإعلام