عبّاس: أدعو لتشكيل جبهة علمائية متماسكة في مواجهة التطبيع
قال المنسّق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، الشيخ يوسف عباس، خلال افتتاح “ملتقى مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع”، أن هدف الملتقى تعزيز الحضور الفعّال لعلماء الدين المسلمين والمسحييين في تبني قضية فلسطين، مبينًا أن هذا اللقاء ينعقد في ظل هجمة تطبيعة شرسة تقودها أميركا وأدواتها في المنطقة الذي يقدمون السلام والتعاون الأمني والاقتصاد مع الكيان في مقابل التفريط بالحقوق، ويستهدفون تغيير قناعات الناس عبر العبث بالحقائق والقيم وتشويه التاريخ والمفاهيم.
وأكد عبّاس على عدد من الحقائق الأساسية المتعلة بالقضية الفلسطينية، والتي تتمثل بالتالي:
أولًا: إعلان البراءة من كل أعمال التطبيع والاستسلام، وممن يقوم بها ويدعو لها ويبررها، وتأكيد الموقف بأن التطبيع خيانة مرفوضة دينيًا وإنسانيًا.
ثانيًا: تأكيد أن كل فلسطين أرض مقدسة لا فرق في أهمية التمسك بتحريرها بين أي بقعة وأخرى، وأن التطبيع لا يُعبّر إلا عن أصحابه المتخاذلين الذين يتوارثون حكم بلادهم دون أي مشروعية شعبية، وهم لا يملكون الحق في التنازل عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين.
ثالثًا: رفض كل خطة لإنهاء القضية الفلسطينية بدون تحقيق العدالة الكاملة التي لا تتجزأ، ولو قبل كل العالم بالكيان الغاصب، فإننا لا يمكن أن نقبل بذلك الظلم.
رابعًا: إن واجبنا اليوم كعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين يقضي بتشكيل جبهة متماسكة في مواجهة التطبيع، الذي يستلزم تشريع الظلم واغتصاب الحقوق، وبذلك فهو يتناقض مع الإيمان الحق الذي لا يستقيم بدون العدل والخير.
خامسًا وأخيرًا، نؤكد أننا نحن المسلمون والمسيحيون المؤمنون بقيم السماء، نحن دعاة السلام الحقيقيون، ونحن حمَلة الخير القائم على أساس العدالة وحفظ الحقوق، لا أولئك المجرمون المتحالفون على القتل والظلم والعدوان، والذين تقف على رأسهم أمريكا وإسرائيل، ولا أولئك المطبعون الذين يعيشون الترف والبذخ بأموال شعوبهم، والذين يوغلون في دماء إخوانهم في اليمن وغيرها، مشيرًا إلى أنهم مجموعةُ أدواتٍ رخصية في يد القاتل والمحتل وسيزولون مع زوال الظلم وانتصار الخير.