عزام: التطبيع طعنةٌ من الخلف وهو يأتي في وقتٍ صعب
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ نافذ عزام، أنه من المؤكد أن الأمة تُعاني معاناة كبيرة في مواجهة هذه الأوضاع الظالمة، وجاء التطبيع ليزيد الأعباء على أمتنا وعلى الشعب الفسطيني تحديدًا.
وفي كلمةٍ له خلال ملتقى “مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع”، أكد عزّام أن التطبيع لا يُمثل طعنة للفلسطينيين وحدهم إنما طعنة للأمة كلها لان القضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها، مشددًا على أن التطبيع هو خروج عن سياق هذه الأمة وهو صفعة لكل تاريخها وانحياز لعدوها.
وأضاف عزام أن المُطبعين الجدد ذهبوا للاصطفاف في معسكر واحد مع “إسرائيل وأمريكا”، وقال: “هم لم يذهبوا فقط لإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى، بل ذهبوا للاصطفاف في معسكر تقوده أمريكا وإسرائيل، وهو معسكر معادي للأمة”.
ولفت إلى أن التطبيع يفتقد لأدنى مبررات الأخلاق والمسوغات الاخلاقية ومن المؤكد أن الإسلام حرّم إقامة أيّة علاقات مع العدو الذي يحتل أقدس بقاع الأمة وهي أرض فلسطين.
وتابع قائلًا: “إن رسالتنا واضحة إلى كل شرائح الأمة الى العلماء والمثقفين إلى النخب، أن التطبيع مضرّ بنا كقضية فلسطينية وكأمة كبيرة تحمل رسالة الحق والخير والهدى إلى العالم بأسره، وأن صوتكم يجب أن يكون عاليًا ومسموعًا رفضًا للتطبيع وفضحًا للمطبعين ودعمًا واسنادًا للقضية الفلسطينية”.
وبيّن أن الشعب في قطاع غزّة لا يمكن أن يخضع أو يستسلم هو واجه كل الضغوط والتحديات وتعرض لكل الأهوال ولا زال ثابتًا ولا زال مُصرًا على استكمال رحلة كفاحه ونضاله، مشيرًا إلى أن التطبيع يُمثل طعنةً من الخلف وبالذات لأنه يأتي في وقت صعب، في وقت تظهر فيه المواقف بوضوح وتظهر فيه حقيقة الإدارة الأمريكية والسياسة الإسرائيلية وللأسف في هذا الوقت الصعب تذهب دول عربية من جديد للتطبيع.
وشدد على أن الأمة بكاملها ترفض التطبيع، داعيًا إلى تكثيف المساعي لدعم الفلسطينيين وإسناد قضيتهم، وأوضح أن الشعب لا يمكن أن يقبل منطق الأمر الواقع الذي يحاولون فرضه عليه.