زيارات المُطبّعين للمسجد الأقصى كاقتحامات المستوطنين ضررٌ مطلق
في زيارة استفزازية تطبيعية دخل وفد إماراتي إلى المسجد الأقصى المبارك، مساء الخميس 15-10-2020، بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني، في حين اعتقلت سلطات الاحتلال عددًا من المقدسيين بسبب محاولتهم طرد الوفد.
بدوره أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري أن الزيارات التطبيعية للمسجد المبارك لا تقل خطورة عن اقتحام المستوطنين للمسجد والمدينة المقدسة.
وأشار صبري إلى أن الزيارات الأخيرة لبعض المطبعين لمدينة القدس المحتلة هي نتيجة واضحة لجريمة التطبيع وأحد إفرازاتها ومخرجاتها العاجلة.
وشدد صبري على أن أي وفد يصل القدس من خلال التطبيع لا يقل ضررًا عن أي اقتحام يقوم به المستوطنون لساحات المسجد الأقصى.
وأشار صبري إلى أن “الزيارات التطبيعية مرفوضة جملة وتفصيلًا وعلى كافة الأنظمة أن ترجع إلى صوابها وتعود للرواية الإسلامية عن المسجد الأقصى لا الرواية اليهودية”، وتابع “من المعيب أن تدخل تلك الوفود تحت الحماية الصهيونية، وفي هذا السلوك اعتراف ضمني بشرعية الاحتلال في المدينة المقدسة”.
وأكد صبري أن استجلاب الوفود التطبيعية لم يُغير من واقع مدينة القدس ولن يمنح الاحتلال أي شرعية باحتلاله لمدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص: “يبدو أن هناك توافقًا أمنيًا بين شرطة الاحتلال والإمارات على تخصيص فترة ما بعد العصر للمقتحمين الإماراتيين”.
وأضاف ابحيص: “تتيح شرطة الاحتلال سياسة إدخال المقتحمين بين الصلوات الإسلامية كي تتمكن من حمايتهم؛ فتخصص فترة ما بعد الشروق وبعد الظهر للمتطرفين من جماعات الهيكل، ويبدو أنها باتت تخصص فترة اقتحام جديدة بعد صلاة العصر للمقتحمين من الإمارات”.
ويتوقع متابعون للشأن المقدسي أن هذه الزيارات التطبيعية لمدينة القدس المحتلة واقتحام الأقصى ستستمر وتتواصل بسبب اهتمام حكومة الاحتلال فيها، وتتويجها على أنها إنجاز للدول المطبعة، وسيعمل الاحتلال خلال المرحلة القادمة على محاربة الغضب المقدسي من تلك الزيارات بكل الطرق الوسائل الممكنة.