الصادق المهدي ومواقفه من القضية الفلسطينية
توفي زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، عن عمر ناهز 84 عاماً، عقب إصابته بفيروس “كورونا”.
والصادق المهدي سياسي بارز ومفكر وإمام طائفة الأنصار إحدى أكبر الطوائف الدينية في السودان، وحتى في الأسابيع الأخيرة كان يمارس دوره السياسي والديني.
ويعتبر المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطيا، وأطيح به في عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي أتي بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة.
وعاد المهدي إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 من منفاه الاختياري، في الوقت الذي اشتدت فيه الاحتجاجات على تدهور الأوضاع الاقتصادية وحكم البشير.
مواقفه من فلسطين
وكان الصادق المهدي أعلن بشكل قاطع رفضه التطبيع بين “إسرائيل” والسودان، وحذر الحكومة السودانية من مغبة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وبقي على مواقفة المناصرة والداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال في تصريحات له: “إن الشعب السوداني بكافة مكوناته السياسية يقف مع الشعب الفلسطيني، ويحيي صموده في وجه الظلم والاحتلال، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا القومية والدينية والدولية”، مؤكداً أن حزب الأمة القومي سيسخر كل إمكاناته لدعم الشعب الفلسطيني، والتصدي لمؤامرات التطبيع والهرولة تجاه دولة الاحتلال.
واعتبر تطبيع الدول العربية، مؤامرة من الرئيس الأميركي، ونتنياهو على الشعب الفلسطيني وقضيته، مبيناً أن التطبيع مع إسرائيل “اسم دلع” للاستسلام.