رسالة من الملتقى العلمائي إلى المفتي العامّ لسلطنة عُمان تأكيداً على واجب العلماء تجاه فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللهِ كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللهِ. قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱلله) [سورة الصف 14]
سماحة العلّامة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، حفظه الله تعالى
المفتي العامّ لسلطنة عُمان
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنَّ ممّا يُوجب الشكر لله تعالى، ويبعث على الفخر والاعتزاز، تلكمُ المواقف المشرّفة التي يطالعنا بها فضيلتكم عند كل حدَث هامٍّ أو أمرٍ عامٍّ يتصل بواقع هذه الأمة وما يجري عليها من وقائع؛ خاصة مع تكالب الأعداء عليها، وتخاذل بعض أبنائها عن القيام بواجب التعاون والتضامن مع المظلومين، بل ومع مسارعة بعضهم في العدوّ، وإنكار حقوق إخوانهم، والتسليم للمحتلّ بأخذ مقدساتهم.
وإنَّ الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين، يتشرف بأن يُعرب لفضيلتكم عن التقدير الكبير لهذه الرسالة السامية التي تقومون بها، ولمساهماتكم القيّمة في نشر الوعي والبصيرة بين أبناء الأمة.
كما نرى في هذا الدور الذي تقومون به عبر وسائل التواصل أنموذجاً يُحتذى به من كل عالم تفقَّه في الدّين، وأراد أن يكون رائداً صادقاً لأهله وأمّته، يهديهم إلى ما فيه صلاح أمرهم وإصلاح ذات بينهم ووحدة كلمتهم، والظَفر على عدوهم وتحرير أرضهم واستعادة حقوقهم، وهذا واجب العلماء الربانيين بما استُحْفِظُوا مِنْ كتاب الله وكانُوا عليه شُهَداء.
ونسأل اللهَ تعالى لكم دوامَ الصحة والعافية، ونرجو لبلدكم العزيز إلى قلوبنا أن يحفظَه اللهُ وأهلَه من شرّ البلاء وعموم الوباء، وصلّى الله وبارك على سيدنا محمّد وعلى آله وأنصاره، والحمد لله ربِّ العالمين.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.