بهدف استعادة الزخم الصهيوني.. دعوات لتكثيف اقتحام المستوطنين في ذكرى “خراب المعبد”
في كل ذكرى يهودية مزعومة تسعى جماعات الاستيطان الصهيونية لاقتحام الأقصى والاحتفال بالمناسبات، ومع اقتراب ذكرى “خراب المعبد” يوم 8 ذي الحجة، تتحضّر هذه الجماعات لاقتحامٍ كبير للأقصى.
خيبات صهيونية متتالية
في أيار/ مايو 2021 وخلال شهر رمضان المبارك، مُنيت الجماعات الاستيطانية بالخيبة خلال إحياء “يوم القدس العبري” بعد أن فرضت الإرادة الشعبية والمقاومة الفلسطينية كلمتها في الانتصار في معركة “سيف القدس” الأخيرة.
أما الانتكاسة الثانية كانت إلغاء مسيرة الأعلام التهويدية مرتين؛ يؤدي الصهاينة فيها طقوس تلمودية علنية في باحات الأقصى ويسبون فيها الإسلام، وقد ألغتها سلطات الاحتلال بعد أول رشقة صواريخ أطلقتها المقاومة من غزة، والتي كانت فاتحة معركة “سيف القدس”.
وضعت معركة “سيف القدس” جماعات المعبد أمام انتكاسة أخرى، ففي أول اختبار لحكومة “نفتالي بينت” أرادت أن تثبت أنها أكثر يمينية وتشدداً من حكومة ” نتنياهو” لذلك سمحت بمسيرة “الأعلام الإسرائيلية” ووفرت الحماية 2500 جندي صهيوني، كما وأخلت ساحة باب العمود عند المسجد الأقصى بالقوة من الفلسطينيين، اعتقلت واعتدت على أية تجمعات رفعت الأعلام الفلسطينية، وقمعت تظاهرات أخرى في مناطق عديدة بالضفة الغربية. إن ما جرى في باب العمود من عنفٍ وقمع هو تعبيرٌ عن ضعفٍ لا قوة في بُنية حكومة “بينت”.
مؤتمر في”الكنيست” لبحث اقتحام الأقصى يوم 8 ذي الحجة
يعقد “اتحاد منظمات المعبد” و”منتدى جبل المعبد” في حزب “الليكود” مؤتمراً في مبنى “الكنيست” في 13-7-2021، يتضمّن جدول أعمال المؤتمر نقطتين أساسيتين هما حشد المتطرفين وتشجيعهم على اقتحام الأقصى في 18-7-2021، والمطالبة بترميم جسر باب المغاربة حسب المخطّطات الصهيونية، حتى يستوعب أكبر عدد ممكن من المقتحمين في أثناء توجههم إلى المسجد. وسيحضر هذا المؤتمر أعضاء من “الكنيست” وحاخامات وقادة “جماعات المعبد” المتطرفة.
يُشار إلى أن شخصيات وهيئات علمائية دعت الفلسطينيين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي للاقتحام في 8 ذي الحجة وما سيرافقه من اعتداءات على حُرمة المسجد.
تعليق واحد