نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال اعتقل 854 طفلاً منذ بداية 2021 معظمهم من القدس
رصد نادي الأسير الفلسطيني تصاعداً في الاعتداءات التي تنفذها قوات (النحشون) الإسرائيلية، بحق أسرى أطفال خلال عملية نقلهم عبر عربة (البوسطة)، الأمر الذي دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات وإضرابات.
وقال نادي الأسير أنّ هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياق حالة التصعيد الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى الأطفال، لاسيما منذ تصاعد حدة المواجهة في شهر أيار الماضي، إذ سُجلت العديد من الشهادات لأطفال تعرضوا خلال الفترة الماضية لانتهاكات جسيمة، ومنها التعذيب الممنهج في مراكز التحقيق والتوقيف.
ويُنفذ الاحتلال انتهاكات جسيمة بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم واحتجازهم، والتي تتناقض مع ما نصت عليه العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفولة، وذلك من خلال عمليات اعتقالهم المنظمة من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وتهديدهم وترهيبهم، والضغط عليهم في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة.
وأشار نادي الأسير، إلى أن قوات الاحتلال توجه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتحاول دفعهم للتوقيع على إفادات مكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين والمحامي خلال التحقيق، وحرمان المرضى منهم من العلاج.
إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت حتّى منتصف العام الجاري 854 طفلًا، غالبيتهم من القدس المحتلة.