أكثر من 34 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى خلال 2021
شهد عام 2021 منذ بدايته حتى نهايته، اعتداءات وتضييقات صهيونية متواصلة على المسجد الأقصى المبارك وحراسه، وأفاد تقرير فلسطيني بتوثيق اقتحام 34 ألفًا و562 مستوطنًا للمسجد منذ بداية عام 2021 وحتى الـ 30 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبرزت اعتداءات الاحتلال بحقّ حرّاس الأقصى وموظفيه من خلال منعهم من التصدي للمُقتحمين، وإجبارهم على الابتعاد عنهم خلال جولاتهم الاستفزازية.
كما استهدف الاحتلال الحراس والموظفين من خلال الاعتقالات من مكان عملهم، واستدعائهم للتحقيق، ومداهمة منازلهم، وإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدَدٍ تراوحت ما بين أسبوع إلى ستة أشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال على مدار العام أكثر من 20 حارسًا من حراس الأقصى، وأبعدتهم عن المسجد الأقصى لمدَدٍ متفاوتة، في حين أُصيب أكثر من 15 حارسًا بالرصاص المطاطي، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، في العشر الأواخر من رمضان الأخير.
وهدمت آليات الاحتلال الصهيوني، في فبراير/ شباط الماضي بناية سكنية من طابقين تضم أربع شقق سكنية لحارس الأقصى فادي عليان، والذي يواجه حتى اليوم سلسلة من المحاكم والإجراءات التعسفية بحقه وبحق عائلته التي باتت تبات في العراء بعد هدم منزلهم.
وخلال هذا العام، تعرّض موظفو لجنة الإعمار لمضايقاتٍ مستمرة أثناء صيانتهم المسجد الأقصى المبارك.
واستهدف الاحتلال الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، وسمح للمستوطنين بأداء الصلوات وطقوسهم فيها، عدا عن قرار محكمة الاحتلال التي أعلنت السماح بأداء صلواتهم الصامتة، واقتحام المسجد الأقصى.
وتعرّض المسجد الأقصى لانتهاكات عدّة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة.
وخلال الاقتحام الذي نفذه الاحتلال أواخر شهر رمضان المبارك، سُجل في صفوف المصلين أكثر من 800 إصابة، كان معظمها في الرأس والوجه، وكان هناك إصابات خطيرة بالرصاص المطاطي، والاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
أما عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك من بداية العام، فقد بلغ 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.
وخلال الاقتحامات، كان المستوطنون يؤدون صلوات تلمودية، ويرفعون علم الاحتلال، وينفخون في البوق.
ومن أبرز الانتهاكات بحق الأقصى خلال عام 2021، إجراء الاحتلال مسحًا ضوئيًا لساحات الأقصى لم يُعرف الهدف منه حتى اللحظة، وإغلاق أبوابه باستمرار، ومنع المصلين من الدخول أو الخروج منه.