الملتقى العلمائي يدعو الخطباء لإحياء جمعة البراءة من الخونة
بسم الله الرحمن الرحيم
السّادة العلماء وخطباء الجمعة الكرام
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شكّ في أنكم تتابعون مستجدات الأحداث القضية الفلسطينية، وآخرها العدوان الصهيوني على غزة خلال الأيام الماضية، الذي يشكل جواباً صهيونياً واضحاً على الأكاذيب التي أوردتها بعض الدول لتبرير تهافتها على التطبيع والاستسلام للعدو الغاصب، كما فعلت دولة الإمارات أخيراً.
في هذه الأحوال تتأكد أهمية الدور المنوط بالعلماء، وفي مقدمة ذلك تأكيد الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ووجوب التمسك بالأرض والحقوق والمقدسات، وحرمة التفريط بها وما يؤدي إلى تمكين الغاصب وتغلّبه على إخواننا المظلومين، ومن بابٍ أولى تحريم التطبيع والاستسلام للعدو بذريعة السَّلام،
مع أهمية التنبيه فيما يخشى من خطوات تطبيعية لاحقةٍ إلى أن من أن يفرط بالقبلة الأولى لا يمكن أن يؤتمن على القبلة الثانية والحرمين الشريفين.
نأمل من السَّادة العلماء وخطباء الجمعة أن يؤكدوا على هذه المعاني، قياماً منهم بواجب الاهتمام والحرص على مصالح المسلمين، والتزاماً منهم بمسؤولية الكلمة – لأنّ العلماء أرباب كلمة – أمام الحقّ سبحانه وتعالى.
قال رسولُ الله “ص”: (مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ).
مع التقدير
الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين