سقوط المقولات
راهن الكيان الصهيوني على مقولات قالها زعماؤه، سواءًا العسكريين، أم السياسيين، أم الأمنيين، وكان إيمانهم بهذه المقولات قد بلغ حد اليقين الذي لا يشوبه شك، بل لقد وضعوا الكثير من خططهم المبنية على هذه المقولات، وكان من بين هذه المقولات ” الآباء يموتون والأبناء ينسون”، هذه المقولة التي قالها المقبور شارون، وكن يبدو أن الرياح تجري على غير ما تشتهي السفن.
إن العمليات البطولية التي حدثت هذا الأسبوع، وما قبله تعكس مرحلة جديدة لحركة الصراع مع هذا الشعب الفلسطيني الذي قلب الموازين والنظريات، وابتكر طرقًا جديدة في إفقاد العدو توازنه، وإحباط كل نظرياته الأمنية المتفوقة والمتقدمة، والذي فرض معادلة صراع جديدة ذات طبيعة غير مسبوقة، ولديها دينميكية متطورة ومتغيرة أعجزت العدو عن رصدها وملاحقتها، ما يعني فتح لون من المقاومة لم تعهده سياسة الكيان مسبقًا.
مواجهة من نقطة الصفر، عمليات طعن وقتل ودهس نوعية وفي عقر الدار، وفي مستوطنة تحمل اسم “أرائيل” الذي تحدث أن الأبناء لا ينسون.
كل الشباب الذين نفذوا هذه العمليات هم من مواليد ما بعد عام /2000/ وكأنهم يقولون للعدو الصهيوني، إننا ماضون في انتفاضتنا الفلسطينية في كل الساحات، ولن نتوقف مهما كانت شدة ردة فعلك الإجرامية حتى تحرير فلسطين والأقصى، وإزالة مشروعك الصهيوني كله
لسان حال الانتفاضة النوعية اليوم يقول: “إن سياسة ردع الكيان تزيدنا إصررًا على الصمود والاستمرا وترسم طريق نصرنا من جديد”.
وكذلك تقول للناخب الصهيوني الذي اختار اليمين المتطرف ستدفع ثمن اختيارك باهظًا
وكما سقطت هذه المقولة ستلحق بها كل المقولات الكيان الواحدة تلو الأخرى.
{ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله }
إنه كيان أوهن من بيت العنكبوت، ولكن يجب أن نكون على يقين بحقنا أولًا، وبقدرتنا ثانيًا، وبيقيننا بنصر ربنا أولًا وأخيرًا.
بقلم الشيخ الدكتور عبد الله كتمتو
منسق الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين