سلطنة عمان: تعديل قانون مقاطعة الكيان الصهيوني يُنهي محاولات التطبيع
استقبل الفلسطينيون خطوة مجلس الشورى العُماني، ونقاشه تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة “إسرائيل” وإحالته إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب الإجرائية، بحالة من الترحيب والإشادة الكبيرة.
وينظر الفلسطينيون إلى المناقشات التي أجراها مجلس الشورى العُماني إلى أنها تأتي ضمن خطوات تعكس الدعم الشعبي والرسمي العُماني للقضية الفلسطينية، وقطع الطريق أمام محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي التطبيع مع السلطنة.
ويأمل الفلسطينيون أن تتخذ جميع البرلمانات العربية ذات الخطوة العُمانية، والعمل على تجريم التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، والوقوف أمام محاولات اختراقها للشعوب العربية.
وناقش “الشورى العماني”، يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2022، مقترحاً بتعديل المادة الأولى من القانون بهدف تغليظ عقوبة التعامل مع دولة الاحتلال، بحسب وسائل إعلام عُمانية.
ومن المقرر أن يجري مجلس الشورى العماني تصويتاً على التعديل المقترح من 7 نواب، بعد إعادته من اللجنة القانونية؛ لإقراره أو رفضه.
إشادة فلسطينية
حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أشادت بمشروع القانون العُماني الذي يستهدف توسيع نطاق مقاطعة الاحتلال.
وقالت الحركة، في بيان لها، يوم 30 كانون الأول/ديسمبر 2022: إنّ مشروع القانون يعد “تعبيراً عن أصالة المواقف التاريخية للسلطنة، الداعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة“.
ودعت الحركة البرلمانات والمجالس الشورية العربية والإسلامية إلى “اتخاذ ما يلزم من خطوات لتجريم التواصل والتطبيع مع الاحتلال، الذي يهدّد مصالح الأمة، ويرتكب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية“.
صفعة لـ”إسرائيل“
استقبل الإعلام الصهيوني مشاورات مجلس الشورى العُماني بكثير من الغضب، حيث وصف موقع “تايمز أوف إسرائيل” الصهيوني الخطوة العُمانية بأنها تمثل صفعة لرئيس الحكومة الجديدة بنيامين نتنياهو، الذي أكد عزمه على توسيع التطبيع مع “تل أبيب” وضم المزيد من الدول العربية والإسلامية.
ت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أنّه “في حال تم تمديد قانون المقاطعة، فهذه إشارة مزعجة لـ”إسرائيل” فيما يتعلق بفتح المجال الجوي للرحلات الجوية وتقصير وقت الرحلة إلى الشرق الأقصى، وهذا يعني منع إمكانية الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية لتقصير مسارات الرحلات“.
كما أكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أنه “في حال تم تمديد قانون المقاطعة، فهذه إشارة مزعجة لـ”إسرائيل” فيما يتعلق بفتح المجال الجوي للرحلات الجوية وتقصير وقت الرحلة إلى الشرق الأقصى، وهذا يعني منع إمكانية الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية لتقصير مسارات الرحلات“.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت مطالبة “تل أبيب” بفتح الأجواء العُمانية أمام طائراتها المدنية، بعدما وافقت الرياض على قرار مماثل خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في حزيران/يوليو الماضي.