أخبار الملتقىأخبار فلسطين

نداء الأقصى من كربلاء

إعلان صادرٌ عن مؤتمر نداء الأقصى الدوليّ، المنعقد في كربلاء العراق، 7-9-2022

تأسيسًا على روح التعاليم الإلهية الداعية إلى إقامة العدل، وإحقاق الحقِّ، ونصرة المظلوم، والوقوف إلى جانب المضطهدين، ونشر الأمان والسَّلام بين الناس.

واستلهامًا من نهضة الإمام الحسين (ع) وشهادته، والذي يمثّل أنموذجًا رائدًا في الدفاع عن الحقّ والخير، وبذل التضحيات في سبيل الإصلاح، والانتصار لحقوق المستضعفين.

ونظرًا لما يتعرّض له المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في القدس من انتهاكات، وتصاعد جرائم الكيان الغاصب بحقّ الشعب الفلسطيني.

فإنَّ المشاركين في مؤتمر نداء الأقصى الدوليّ، المنعقد بعنوان: (مبادئ النهضة الحسينية، ودورها في تحرير القدس وثورة الشعب الفلسطيني)، يرفعون نداء الأقصى من العتبة الحسينية المقدّسة، ويعلنون:

  1. أنَّ فلسطين قضيةٌ ذاتُ أبعاد إسلامية وإنسانية عالمية، ولها اعتبارات أخلاقية وفكرية تجعلها القضية الكبرى، التي تجمع الأحرار وأرباب المبادئ والقيم من مختلف أرجاء المعمورة.
  2. أنَّ الإمام الحسين (ع)، بما حمله وجسّده في سيرته وجهاده وشهادته من مبادئ شريفة وقيَم سامية، هو رمز عالمي للثورة ومواجهة الظلم، وعلى كل الأحرار العمل على الاستفادة من فكره ونهضته في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها مصداقًا عصريًا للمواجهة ما بين الحق والباطل.
  3. يدعو المشاركون علماء المسلمين إلى الاستفادة من مبادئ النهضة الحسينية والقضية الفلسطينية باعتبارهما عاملي وحدة بين أبناء الأمة، والعمل في سبيل توحيد الصفوف وتأليف القلوب، وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف المذهبي والطائفي.
  4. يدعو المشاركون أبناء الأمة وأحرار العالم للعمل على تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له والاستجابة إلى نداء المرجعية الدينية العليا في البيان الصادر عن سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني والذي تضمن النص التالي: (نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم، ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم، ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين).
  5. و(إنه لا يترقب من المسلمين إلا أن يقفوا مع إخوانهم وأخواتهم في فلسطين العزيزة ويرصّوا صفوفهم ويجندوا طاقاتهم في الدفاع عنهم ووقف العدوان عليهم.
  6. إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفّوا عن إخوانهم وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين).
  7. فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني كلّه، على امتداد الأجيال، ولا يحقُّ لأحدٍ التفريط بأي جزء من ترابها، وأنَّ “حقِّ العودة” حقّ مقدس، لا يُمكن إسقاطه ولا التنازل عنه بأي ذريعة، وهو مُلكٌ لكل الفلسطينيين وأبنائهم.
  8. تأييد حقَّ الشعوب التي تخضع للاحتلال في المقاومة، وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني، الذي يقدّم التضحيات العظيمة في كل يوم، دفاعًا عن حقوقه، وعن مقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي يتعرّض لانتهاكات خطيرة من قبل الكيان الغاصب.
  9. يعرب المشاركون عن التقدير والاحترام للأعباء الجسيمة التي تتحملها المرأة الفلسطينية، ويدعون إلى مناصرة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأطفال والمرضى والنساء منهم، ويطالبون المنظمات الحقوقية والدولية بالعمل لإطلاق سراحهم.
  10. يعتبر المشاركون في المؤتمر أنّ التطبيع جزءٌ أساسي من سياسات المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري، ويدعون إلى مواجهته بكل السُّبل وإدانته في مختلف المجالات، لأنّه يهدف إلى انتزاع الاعتراف الشعبي والرسمي بالكيان الصهيوني الغاصب، وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني.
  11. يؤكد المشاركون في المؤتمر على وجوب استقلالية الخطاب الفكري والديني عن التجاذبات والأهواء السياسية نصرةً لفلسطين، وإلى وحدة المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية في الدفاع عنها، على اختلاف انتماءاتهم العقائدية والفكرية.
  12. -يعبّر المشاركون عن تقديرهم للدور الكبير الذي يؤديه الفلسطينيون في الشتات ومخيمات اللجوء، في مساندة إخوانهم داخل الأرض المحتلة، وفي حمل رسالة فلسطين إلى كل العالم، وتعريف البشرية بالقضية الفلسطينية.
  13. كما يعرب المؤتمر عن أسمى التقدير والإجلال لما قدّمه العراقيون من تضحيات جليلة في كل المجالات دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى، وانتصاراً لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، ويدعون مراكز البحث المختصة إلى الاهتمام بتوثيق ودراسة هذا الدور العراقي العظيم.
  14. ويدعو المشاركون إلى وجوب الاستفادة من المناسبات الجماهيرية، وخاصة منها زيارة الأربعين التي ينعقد المؤتمر في أجوائها، في تعزيز الترابط والتضامن بين أحرار العالم، وخدمة القضايا الإنسانية الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
محمد أديب ياسرجي أمين سر الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين

وفي الختام:

يقدّم المشاركون في المؤتمر كل الشكر والامتنان للعتبة الحسينية المقدّسة، التي كان لرعايتها الفضل الكبير في عقد هذا اللقاء الدولي، ولجميع الجهات العراقية الأخرى التي ساهمت في الدعوة إليه والتحضير له.

ويعربون عن أمنياتهم الطيبة للعراق وشعبه الأبيّ والمعطاء، بتحقيق الأمن والرخاء، ودوام العزة والسيادة، وأن يحفظه الله تعالى من كل سوء.

والحمد لله ربّ العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى