الشيخ ماهر حمود: مقاومة الصهاينة المحتلين فرضٌ واجبٌ على الامة كلها
رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الأسبوعي، أنّ “العملية التي تدور رحاها في فلسطين المحتلة، معركة الاحرار والابطال ومقدمة حتمية ليوم زوال إسرائيل قريباً بإذن الله تعالى”.
وقال الشيخ حمود: “في خضم هذه المعركة التاريخية، نؤكد أنها معركة الإرادة التي استغلت كل الفترات الماضية لحفر الخنادق ولصناعة الصواريخ أو استقدامها من الخارج، وصولاً إلى صنع الصواريخ الدقيقة. الإرادة أولاً، حيث عزم هؤلاء الشباب الأبطال على تحضير أنفسهم أفضل ما يمكن للمواجهة التاريخية، وليس أمراً بسيطاً أن يقول القائد زياد نخالة مثلاً: إن ما أطلقناه حتى الآن ليس إلا المخزون الذي نخشى عليه من التلف مع مرور الوقت ولم يحن وقت الصواريخ الأكثر دقة والأكثر تدميراً. لقد نفذوا أمر الله تعالى بدقة “واعدوا لهم ما استطعتم”.
وأضاف الشيخ حمود “إنها معركة الوعي، لقد استطاعت الدعاية الغربية مستندة الى الجهالة العربية والامراض النفسية، أن تقنع شريحة واسعة من أمتنا، خلال 75 عاماً أن جيش إسرائيل هو الجيش الذي لا يقهر، وأن إسرائيل هي جزء من العالم الغربي بحضارته وتقدمه، وأن حقه في فلسطين حقٌ تاريخي مقدس، أين تلك الأوهام اليوم؟ المقاومون لم ينخدعوا بتلك الدعاية إلا لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه، كما أوهمتنا الدعاية الغربية، إن المجتمع الإسرائيلي موحد ومتماسك”.
وتابع أنّه “علينا أن نتذكر دائماً أنّ الصهاينة يعيشون هاجس الزوال والذبح أكثر منا جميعاً، وهم يترقبون الأحداث، وعندما يرون العلامة التي ينتظرونها ويخفونها، سيكون الموقف الطبيعي للأكثرية منهم هو الهروب والتدافع إلى المطارات والموانىء والحدود، ولن يبقى إلا تلك الفئة المتطرّفة التي تأبى الخروج، وهي التي سيتم ذبحها خلف الحجر والشجر، كما ورد في الحديث الشريف”.
وقال الشيخ حمود إنّ مقاومة الصهاينة المحتلين، فرضٌ واجب، وليس سنة أو نافلة مثلاً، هو فرض على الأمّة كلها، على المستطيعين، وإن تخلّت الأمة عن واجبها وأخلت واجباتها، فإنّ هذا لا يبرر للقادرين الواعين التخلي عن هذا الواجب. وإننا نقول بالفم الملآن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك “من يكن به خير يُلحقه الله بنا”.
وأشار إلى أنّ “أهم ما في هذه المعركة والمعارك التي سبقت، أنّ قرارها بيد المقاومة وليس بيد المحتلين، المقاومة تفرض شروطها وتستمر في إطلاق الصواريخ بانتظار رضوخ الصهيوني لشروطها، وهذا من أهم ما في هذه المعركة”.
وختم الشيخ حمود بقوله: “لقد أكّدت هذه المعركة وحدة الساحات وغرفة العمليات الموحدة، وتوزيع الأدوار بهدوء بين حماس والجهاد وسائر الجهات المقاومة، وأن وحدة المقاومين حقيقة لا تزعزعها الأكاذيب والأراجيف”.