أخبار فلسطين

مؤتمر التصوف الدولي في العراق يدعو لنصرة القضية الفلسطينية بالنفس والمال والكلمة

عقد ديوان الوقف السني في العراق برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني مؤتمر التصوف الدولي بإشرافٍ مُباشر من قبل معالي رئيس الديوان مشعان الخزرجي.

وقال السوداني خلال افتتاح المؤتمر “نبارك انعقاد هذا المؤتمر في العراق الذي كان مهدًا وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، وما زالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار”.

وأضاف “ما مرّ به العراق، خصوصًا بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، لكن تمكن العراقيين من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، في ظل فتوى المرجعِ الديني، آية الله العظمى علي السيستاني”.

وبيّن السوداني أن “التصوف يمثل سلوكًا نابعًا من قيم الإسلام، ومليئًا بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيدًا عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد”.

وتابع أنّ “الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت، ومسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق”، مشيرًا إلى أنه “ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض”.

كبير علماء المجمع الفقهي العراقي: التصوف روح الإسلام

وشارك الشيخ العلامة الدكتور أحمد حسن الطه كبير علماء المجمع الفقهي العراقي في افتتاح المؤتمر، وقال إنّ التصوف وارتباطه بشعب العراق وثيق وعريق، ومن هذه الأرض برز كبار علماء التصوف الحق، الذين أضاؤوا للأجيال دربهم ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.

وأضاف الشيخ الطه أن التصوف روح الإسلام، وبناءه وارتكازه قائم على القرآن والسنة، وأي طعن في أحدهما هو هدم للتصوف بكامله، مشيرًا إلى قلة سالكيه وندرة اهله في هذا الزمان.

أعضاء المؤتمر الدولي للتصوف: حالة الإمام الحسين تدل على عدم الرضا بالظلم والظالمين

أبدى أعضاء المؤتمر الدولي للتصوف سعادتهم بزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وأنهم يقدرون ويقدسون الإمام الحسين لأنه حالة كبيرة وتدل على عدم الرضا بالظلم والظالمين، وأنها منسوخة في الكثير من الحالات التاريخية التي حاولت أن تحاكي المنهج الحسيني لبعث الأمل في الأمة وإنهاء الألم فيها.

وكذلك، زار المشاركون في المؤتمر العتبة الحنفية في بغداد والصحابة وعلماء الدين ممن دفنوا في العراق، وشملت الزيارة مرقد الإمام الكاظم، ومرقد الإمام أبي حنفية النعمان (رضي الله عنه) في مدينة الأعظمية في بغداد، حيث كان في استقبالهم عدد من القائمين على المرقد.

توصيات البيان الختامي لمؤتمر التصوف الدولي

أولًا: يقف المؤتمرون في هذا المؤتمر مع شعبنا الفلسطيني المجاهد وقفة إجلالٍ في جهاده ضد العدو الصهيوني الذي ما زال يسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكب جرائم الإبادة الجماعية بحقهم، ويطالب المؤتمرون العالم العربي والإسلامي بنصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الفلسطينيين بالنفس والمال والكلمة.

ثانيًا: إن التصوف منهج رباني يقوم على كتاب الله وسنة نبيه الأكرم ويرفض كل الممارسات الخاطئة الدخيلة عليه.

ثالثًا: احترام الرموز الدينية من الآل والصحابة والأولياء والصالحين، ولا يجوز النيل منهم والحط من مكانتهم فالتصوف منهج قائم على الاتباع الكامل للآل والصحب الكرام.

رابعًا: التأكيد على نشر الرسالة الحقيقية للتصوف الإسلامي التي تقوم على نشر المحبة والسلام في العالم

خامسًا: إنّ التصوف الحقيقي يتسم بالوسطية التي جاء بها الإسلام وينبذ التطرف. وغيرها من النقاط.

هيئة التحرير – المجمع الفقهي العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى