أخبار فلسطين

المطران عطا الله حنا: نرفض ما يسمى المسيحية الصهيونية

أشاد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا بموقف رؤساء الكنائس المسيحية في القدس المحتلة الذين أعلنوا رفضهم لما يُعرف بـ “المسيحية الصهيونية”.

وأكّد أنّ جميع رؤساء الكنائس في القدس قد أعربوا عن هذا الرفض خلال لقائهم بالعاهل الأردني بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، موضحًا أنّ “هذه الظاهرة تُعد تهديدًا خطيرًا ومسيئًا للإيمان المسيحي وقيمه ومبادئه”.

وصرّح المطران  في بيان له قائلًا إنّ موقف رؤساء الكنائس هذا يؤكد على الالتزام بالمواقف المبدئية، خاصة في ظل تزايد نشاط بعض المؤيدين المتطرفين الذين يدافعون بقوة عن الاحتلال الصهيوني وممارساته القمعية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنّ المسيحية الصهيونية لا وجود لها في أدبيات الكنيسة أو قواميسها، مؤكدًا أن هذا الفكر الذي يروجون له بعيد كل البعد عن التعاليم المسيحية، التي تتمحور حول الدعوة للعدل والحق والدفاع عن المظلوم.

وأضاف المطران عطا الله حنا أنّ دعم الظالم على حساب المظلوم يتعارض مع القيم المسيحية السامية ومبادئ الإنجيل، مشيرًا إلى أنّ هذه الجماعات، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها بوجه خاص، تسيء تفسير الكتاب المقدس بطريقة سياسية تخدم أهدافها، وهو ما ينافي الروحانية الحقيقية للتعاليم المسيحية.

وشدد على أنّ الكتاب المقدس بريء تمامًا من هذه الادعاءات والمزاعم التي يروجها هؤلاء الذين يزعمون انتماءهم للمسيحية بينما أفكارهم وعقائدهم لا تمت بصلة للإيمان الكنسي.

وختم المطران تصريحاته بقوله إن الكنيسة، على الرغم من رفضها القاطع لهذه الأفكار الخطيرة، تصلي من أجل عودة هؤلاء الضالين إلى الطريق الصحيح وإلى القيم الإنسانية الحقيقية التي تتسم بها المسيحية.

وأكد أنّ الإيمان المسيحي يرتكز على قيم الرحمة والإنسانية ورفض الظلم والحروب وكل أشكال الاعتداء على الإنسان وكرامته، مشيرًا بشكل خاص إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى الحرية والعدالة والتحرر من الاحتلال الجاثم على أرضه المقدسة.

المصدر: موقع صوت المسيحي الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى