مقالات

التطبيع وتشويه الحقائق

مستغلةً الأزمات التي تعصف بالواقع العربي، تطلع علينا الإمارات العربية بإعلان التوصل إلى اتفاق مع العدو الصهيوني، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وبينما تدعي الإمارات أنَّ هذا الاتفاق سيوقف خطّة الضمّ الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية في الضفة وغور الأردن، فإنّ التجارب السابقة تكذّب ذلك، وتؤكد أنَّ التطبيع مع العدو يحمل أخطاراً محققة، منها:

  1. أنَّ التطبيع يساهم في تشويه الحقائق، ويساعد العدو على الغزو النفسي لعقول أبناء الأمة، ويشجّعه على تثبيت دعاويه الباطلة في مقابل إلغاء مشروعية حقوقنا العادلة.
  2. أنَّ التطبيع واتفاقيات السلام السابقة، وبعكس الادعاء الإماراتي، ساهمت في إقدام العدو على المزيد من عمليات قضم الأراضي، وبناء المستوطنات، وفرض المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
    وقد صرّح رئيس وزراء العدو عقب الإعلان الإماراتي مباشرة، أن خطة الضمّ لم تُلغَ، وهي باقية على الطاولة على حدّ تعبيره، وليس هناك إلا تجميد مؤقت لها.
  3. أنَّ هذه الخطوات التطبيعية سوف تساهم في تشجيع العديد من الدول العربية الأخرى، وخاصة تلك التي لا تملك حدوداً مباشرة مع فلسطين المحتلة، لإعلان مثل هذه الاتفاقيات المخزية، خاصة مع وجود ضغط أمريكي في هذا الاتجاه، وتبني بعض الدول العربية الكبرى لهذا المسار.

بقلم: رضا زيدان – صحفي سوري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى