بابُ العامود.. هبّة المقدسيين في الشهر المبارك
بعد عامين من الإغلاقات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك بحجة انتشار فيروس كورونا، وبعد كسر الاحتلال وإزالة حواجزه، ليل أمس، من محيط باب العامود بمدينة القدس المحتلة، دعا نشطاء مقدسيون لاستمرار الهبّة الشعبية لوقف عمليات الهدم والتهويد والاستيلاء على المنازل في أحياء القدس وخاصّة الشيخ جراح.
نَتج عن المواجهات مع الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الماضية، اعتقال نحو 100 مقدسي، وإصابة 750 آخرين، وهنا نسأل لماذا استهدف العدو باب العامود وماهي هي أسباب ونتائج هذه الهبّة.
لماذا باب العامود ؟
في الـ 16 عشر من نيسان أغلق الاحتلال ساحة باب العامود ونصب الحواجز فيها، وذلك لأهداف عدّة وهي:
- إعاقة وصول الأهالي القادمين من أراضي الـ 48 والضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
- يُعتبر باب العامود المدخل الرئيس للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى.
- نقطة تجمّع مهمة لدى الفلسطينيين بعد صلاة التراويح، لما فيها من مساحة تتسع لأعداد كبيرة، فيحدث فيها طقوس اجتماعية وتراثية ودينية.
- يُعتبر باب العامود مَعلماً مُهماً من معالم القدس التي يسعى الاحتلال لتهويده.
أسباب هبّة باب العامود
- رفض سياسات الاحتلال التهويدية التي تطال المقدسات والكرامة الفلسطينية، ولاسيما المسجد الأقصى المبارك.
- دعوات منظمة “لاهافا” للتجمع بالقرب من باب العامود لحرق العرب وإيذائهم.
- قطع الأسلاك عن المآذن بسبب احتفال الصهاينة بما يُسمى بعيد الاستقلال؛ وهو عيد يُقام في ذكرى إعلان قيام دولة “إسرائيل” المزعومة، واعتماد وثيقة الاستقلال، ونهاية الانتداب البريطاني على فلسطين.
نتائج هبّة باب العامود
- إثبات وجود الشباب الفلسطيني في القدس لفرض إرادته والانتفاض على كل الإجراءات الاحتلالية التي تمت آخر عامين، ولاسيما في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- إمكانية تصدير الهبّة المقدسية ضد المحتل إلى المدن والقرى الفلسطينية.
- وجهّت رسالة للمطبعين العرب أن ما حصل للمستوطنين ليس ببعيد عنكم ولاسيما إذا قررتم في المرّات القادمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، كما حصل العام الماضي.
طوى شهر رمضان المبارك أسبوعين من أيامه، حملوا في طياته أروع معالم التكافل والتضحية عن المقدسات، حيث استطاع الشباب الفلسطيني أن يعيدوا توجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين كلِ فلسطين.