الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: نؤكد استمرار المقاومة حتى طرد الصهاينة من أرضنا
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنّ “القدس عنوان يختصر فلسطين، وها نحن نحتفل بهذا اليوم ونُحْيي مناسبة عظيمة، نؤكد فيها وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها”.
وقال النخالة خلال فعالية “منبر القدس”: “كم كان ملهَماً الإمام الخميني عندما أعلن يوم القدس، فهو عنوان يختصر فلسطين”.
وجدّد النخالة عهد الاستمرار في القتال حتى تحرير الأرض، وتطهير القدس من رجس الاحتلال الصهيوني.
وأضاف النخالة أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاتليه الأبطال، الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة وكتائبها المقاتلة، يمثلون اليوم درع القدس”.
وختم كلمته قائلاً “إنّنا في يوم القدس نؤكد أن أمتنا واحدة، ورسالتها واحدة، وستبقى القدس موعدنا مع النصر إن شاء الله”.
وإليكم نص الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
الحمد لله الذي كرمنا بعبادته، ووهبنا شهر رمضان العظيم، نجدد فيه البيعة لله، ونتحرر من الخوف، وتنبعث أرواحنا نقية من جديد. وبهذه المناسبة العظيمة، أتوجه بالتحية إلى كل شعوب العالم مهنئًا، كما أتوجه بالتحية والتهنئة إلى شعبنا العظيم والشجاع الذي يقاتل على مدار الوقت، مدافعًا عن المسجد الأقصى المبارك، وعن القدس وهويتها العربية والإسلامية، والتحية موصولة إلى عوائل إِخوانِنا الشهداءِ الكرام.
والحمد لله الذي جعل قلوب الأمة وأفئدتها تتوجه للقدس التي ترزح تحت الاحتلال، لتعمل من أجل تحريرها.
كم كان ملهمًا الإمام الخميني، رضوان الله عليه، عندما أعلن أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم عالمي للقدس، فهي عنوان يختصر فلسطين.
وها نحن نحتفل بهذا اليوم المجيد، ونحيي مناسبة عظيمة، نؤكد فيها على وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها المبارك، ونجدد العهد لله ولأنفسنا على الجهاد والقتال من أجل تحريرها، ومن أجل تحرير فلسطين التي يتجلى فيها ظلم هذا العالم، وتطهير القدس من رجس الاحتلال.
وعندما يكون للقدس يوم، فإن يوم القدس يختصر التاريخ، ويختصر الجغرافيا، ويصبح عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينًا مطلقًا بالانتصار، وتحرير فلسطين والقدس ومسجدها.
إن القدس ومسجدها ومقدساتها تئن تحت أحذية الغزاة القتلة، وهي تنزف شهداء بلا توقف. وإن المشاهد في المسجد الأقصى، وفي ساعات العبادة، حيث يدوس الصهاينة القتلة كل شيء مقدس، الإنسان والقرآن والمكان والزمان، كافية ليرى العرب والمسلمون وباقي شعوب العالم حقيقة دولة الكيان الصهيوني، ومن هم هؤلاء المجرمون مزورو التاريخ الذين يعتقدون أن دماءهم أقدس من دماء البشر الآخرين. هؤلاء هم الذين يقف شعبنا الشجاع في مواجهتهم، ويقاتلهم ببسالة.
إن الشعب الفلسطيني المجاهد، ومقاتليه الأبطال الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة، وكتائبها المقاتلة التي تمثل اليوم درع القدس، وعلى مدى جوارها، يخرجون لهم من كل مكان، في شهر رمضان المبارك، وفي أيام القدر العظيمة، وفي يوم القدس الذي سيبقى يومًا يظلل حياتنا وجهادنا ومسيرتنا نحو وعد الآخرة.
وها هي ساحات المقاومة تؤكد حضورها، ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته، ورايات المقاومة تعلو في كل مكان… وتدرك الأمة من جديد، كم كانت أعوام الهوان والتطبيع صعبة ومذلة. ونحن اليوم نستبشر خيرًا، بالخطوات الإيجابية التي تجري في المنطقة، لإطفاء نار الفتن التي أشعلتها أمريكا و”إسرائيل”.
في يوم القدس، نؤكد على استمرارنا في الجهاد والمقاومة، حتى طرد الغزاة الصهاينة من بلادنا.
وفي يوم القدس، نؤكد على وحدة شعبنا ومقاومته في مواجهة الاحتلال.
وفي يوم القدس، نؤكد أن أمتنا واحدة، ورسالتها واحدة، والقدس موعدها.
وستبقى القدس موعدنا مع النصر، إن شاء الله.