جواب مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الإتحادية حول استفتاء دعم القطاع الزراعي في غزة وعموم فلسطين
وجّهت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والملتقى العلمائي من أجل فلسطين استفتاءً إلى عددٍ من السادة المفتين والفقهاء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتعلق الاستفتاء بمشروع “ساند” لدعم وترميم القطاع الزراعي في غزة وعموم فلسطين، حيث أرسل مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الإتحادية جواباً على الاستفتاء، وجاء الجواب كالآتي:
جواب مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الإتحادية الشيخ نفيع الله عشيروف
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الكرام في الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، و بعد:
يسرني باسم رياسة الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا أن أتقدم بأعطر التحيات سائلاً الله تبارك وتعالى أن يتقبل كل أعمالكم النبيلة وجهودكم الطيبة التي تبذلونها في سبيل توحيد صفوف المسلمين، والخطوات ضد عدوان الكيان الصهيوني على القدس الشريف والمسجد الأقصى، ودعم إخواننا في فلسطين الشقيقة الذين يعانون من ظلم الصهاينة.
جواباً على رسالتكم المُرسلة بتاريخ 1 محرم 1443هـ، نودّ الإجابة على السؤالين المطروحين:
1- ما حكم دعم المشاريع الزراعية لإخواننا الذين اعتدى الاحتلال على أراضيهم، بشكل أدى إلى تخريب منشآتهم، أو تدمير آلياتهم وأدواتهم الخاصة بالزراعة، وأعاقهم عن متابعة العمل في مزارعهم ؟
ما يتعلق بالسؤال الأول فلا نرى في مساعدة ودعم، إخواننا الذين تعرّضوا للاعتداء والاحتلال مما أدى إلى فقد مصادر الرزق للعيش، أي مشكلة، بل نجد هذا العمل مهماً جداً. نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: “من نفّس عن مؤمنٍ كُربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كُربةً من كربِ يوم القيامة، ومن يسّرَ على مُعسرٍ، يَسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مُسلماّ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.ما يتعلق بالسؤال الأول فلا نرى في مساعدة ودعم إخواننا الذين تعرّضوا للاعتداء والاحتلال، مما أدى إلى فقد مصادر الرزق للعيش، أي مشكلة. بل نجد هذا العمل مهماً جداً. نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: (من نفّس عن مؤمنٍ كُربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كُربةً من كربِ يوم القيامة، ومن يسّرَ على مُعسرٍ، يَسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مُسلماّ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).
2- هل يجوز تقديم جزء من أموال الزكاة الواجبة إلى هؤلاء المساكين الذين فقدوا مصادر رزقهم كلياً أو جزئياً، وتحت أي مصرف من مصارف الزكاة يكون ذلك ؟
يجوز تقديم و صرف جزء من أموال الزكاة إليهم إن كان وضعهم يندرج ضمن إحدى فئات مصارف الزكاة. وفي حالتهم الموصوفة، يمكننا أن نفترض أنهم يتناسبون مع فئة مصرف الفقراء.
وفي الختام اسمحوا لي أن أعبر عن فائق شكرنا وعميق احترامنا مقرونة بمحبتنا لكم ولبلادكم الكريمة، أدام الله عزها وأمنها.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.
الشيخ نفيع الله عشيروف
مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية
لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الإتحادية