“محطات من سيرتي وجولاتي”.. كتابٌ لخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري يوثّق مواقف صعبة وتجارب تاريخية
أصدر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري كتابه “محطات من سيرتي وجولاتي”، قبل أيام في متحف التراث الفلسطيني بمؤسسة دار الطفل العربي بالقدس المحتلة.
حيث وثّق الكتاب مواقف صعبة وتجارب تاريخية مرّ بها هذا الرجل، وإصراره، بالمقابل، على مجابهتها بمزيد من الثبات.
ولفت الشيخ صبري خلال الحفل إلى سبب إصداره هذا الكتاب بقوله: “في الحقيقة أن هذا المطلب كان من أصدقاء كثر لي، فقالوا لي حياتك حافلة وزاخرة أين التوثيق..؟”.
وأضاف: “فعلًا هناك احداث لم تكن موثقة من قبلي وخاصة الجولات خارج فلسطين، فعمدت على تجميع ما أمكن تجميعه، ولخصته بمحطات، كل محطة تحمل معاني ومواقف كثيرة”.
ولد الشيخ صبري عام 1938 في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وتلقى تعليمه المدرسي بمدينة نابلس، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في جامعة بغداد عام 1963.
وشمل الكتاب ستة أقسام، حيث ضم القسم الأول النشأة والطفولة، والقسم الثاني المحطات والسيرة الذاتية في 12 محورًا، والقسم الثالث المؤتمرات والندوات التي شارك فيها خارج فلسطين، حيث نقل من خلالها ما يجري من أحداث في فلسطين عامة وفي القدس والمسجد الأقصى خاصة.
أما القسم الرابع فضم مشاركات الشيخ صبري في عضوية المجامع الفقهية والهيئات الدولية، علما أنه من المؤسسين لعدد منها، وتناول في القسم الخامس مقتطفات من خطب الجمعة والمقالات الأسبوعية في موضوعات ومجالات متنوعة، وتضمن القسم السادس والأخير شهادات العارفين للدكتور عكرمة صبري من أكاديميين وعلماء وأصدقاء.
وخصص ملحق خاص ضمن الكتاب بشأن هبّة الأقصى والبوابات الإلكترونية، وهبة باب الرحمة، وحول إبعادات الشيخ صبري عن المسجد الأقصى المبارك، وضمّ صورًا لكافة مراحل حياته.
وعن الأثمان التي دفعها الشيخ صبري لثبات مواقفه تجاه القدس والمسجد الأقصى، قال في تصريحات صحافية إنه “لم يندم يومًا على أي منها سواء عادت عليه بالنفع أو الضرر”.
وبسبب مواقفه، أحيل صبري للتقاعد 3 مرات إحداها على يد السلطة الفلسطينية، ومرتان من الحكومة الأردنية. بالإضافة للإبعاد المتكرر عن الأقصى، والاعتقالات والاستجوابات والمنع من السفر بأوامر سلطات الاحتلال.