أخبار الملتقى

النجار: التطبيع خيانة عظمى للتاريخ والشهداء والأمة

قالت والدة الشهيدة المسعفة رزان النجار خلال ملتقى “2021 عام مواجهة التطبيع” الذي أطلقته الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين يوم الإثنين 18 كانون الثاني الحالي، من قطاع غزة المحاصر: “أقفُ اليوم نيابةً عن ابنتي الشهيدة رزان، المسعفة التي تنقّلت بين الجرحى والشهداء في مسيرات العودة، مسعفةً ومضّمدةً لجراح المنتفضين في وجه الاحتلال في مسيرات العودة، والذي كان يستهدفهم بقناصاتِ جنودهِ بشكلٍ مباشر، حتى وصلت تلك الرصاصات القاتلة من فوهة الجنود إلى قلب ابنتي، فقتلوها وهي ترتدي لباسها الطبيّ”.

 وأضافت النجار “إن الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله لأرضنا، وهو يقتلُ، ويدّمرُ وينتهك كل ما يتعلق بالحياة والحريّة والكرامة، ويستبيح دماء الأطفال والشيوخ والرجال والنساء، وقتل عشرات الآلاف من الشهداء بفعل قصف طائراته ودباباته ورشاشات جنوده، فيما يقبع آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الأكثر بشاعة وانتهاكًا للحياة البشرية، ومئات آلاف الجرحى الذين نزفت دماؤهم جراء عدوان الاحتلال المستمر، فضلا عن ملايين المشردين والمهجرين”.

وتابعت “اليوم نُصعق بأن يأتي من نتوقع أن ينصرنا من أبناء أمتنا ليضع يده بيد هذا الاحتلال، مطبعًا معه علاقاته الاقتصادية والسياحية والأمنية”، متسائلة، هل عميت أبصار المطبعين الخونة عن كل تلك الاعتداءات الإسرائيلية ؟، وهل عميت أبصارهم عن حصار الاحتلال لغزة منذ 15 عاما، وجرائم الاحتلال بالقدس”.

واعتبرت النجار التطبيع مع الاحتلال خذلانا لكل دم سقط من أجل الحرية والعدالة، و”خيانة عظمى” للتاريخ والشهداء وللأمة.

وأعربت عن ثقتها من أن الشعوب لن تقبل بكل ما يفعله المطبعون، وما فعله أهل القدس بطرد المطبعين من المسجد الاقصى، خيرُ نموذجٍ للرفضِ والموقف الحر، وأن الشعوب ستمارس الفعل المقاومة لمواجهة عمليات التطبيع.

واستشهدت بمقولة ابنتها الشهيدة رزان “نحنُ بكل قوتنا وعزيمتنا وإصرارنا، وما تفعلوه من مخاطر، سنكمل المسيرة والمشوار والعزيمة، حتى تعود أرضنا، ونستقر فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى