الشيخ صبري: ما حصل في الأقصى كان محضراً له.. والمطران حنا: الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة
رأى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أنّ “ما حصل بعد صلاة الفجر يوم الجمعة 15-4-2022 كان محضرًا له ومبيّتًا من قوات الاحتلال، إفساحًا بالمجال لاقتحام المستوطنين”، وشبّه ما حصل اليوم بما حصل العام الماضي من تكسير واستباحة للأقصى.
وكشف الشيخ صبري خلال تصريحاتٍ صحافية، أنّ إصابات الفلسطينيين كانت في الجزء العلوي من الجسد، مشيرًا إلى وجود نيّة لدى المستوطنين باقتحام الأقصى، وقال: “ولكن لم نكن نعرف الوقت الذي سينفذون فيه”.
وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال الصهيوني “حبيسة لقرار المستوطنين المتطرفين”.
بدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إنّ ما جرى اليوم يأتي في إطار عدوان صهيوني مستمر على كل الأرض الفلسطينية.
المطران حنا: الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة
قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس، المطران عطا الله حنا، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ “الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة”.
وأكّد المطران حنا أنّ “كنيسة القيامة وكل كنائس القدس تعتبر ما يحدث في الأقصى بأنّه تعدٍّ على كل فلسطين”، مؤكّدًا أنّ “كلّ فلسطيني مستهدف، والأعياد الدينية إسلامية أو مسيحية غير مستثناة من هذا الاستهداف”.
واعتبر أنّ “مشروع المستوطنين لذبح القرابين في الأقصى ظاهره ديني، ولكنّه في الحقيقة يهدف إلى استفزاز مشاعر الفلسطينيين”، متابعًا: “نؤكّد شجبنا وتنديدنا ورفضنا لتعديات الاحتلال على الكنائس المحيطة بالأقصى، التي فتحت أبوابها لإيواء المصابين اليوم”.
وشدّد المطران حنا على أهمّية التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف بين فئات الشعب الفلسطيني كافة، وقال: “الردّ على الاعتداءات والتطاول على المقدسات يكون بالوحدة الوطنية”.
وختم حنا كلامه بالتأكيد على التمسّك بفلسطين وخيار مواجهة الاحتلال، وأضاف: “هذه الأرض هي لنا ولن نستسلم لإرادة الاحتلال”.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد الأقصى، فجر يوم الجمعة 15-4-2022 وحاولت إفراغه من المصلين بشكلٍ كامل، ما أدّى إلى مواجهات مع شبان مرابطين فيه، أوقعت ما يقارب 200 إصابة بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت والضرب بالهراوات، فيما أعلنت مصادر مطلعة عن أنّ أعداد المعتقلين فاقت الـ300 معتقل في المسجد الأقصى ومحيطه.