رسالة مستعجلة إلى أعضاء الحملة العالمية وأحرار العالم: لنتحرك رفضاً لشرعنة التهجير والعبث بمصير الشعوب

الإخوة والأخوات، أعضاء الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وأحرار العالم:
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انحيازه المطلق للكيان الغاصب، فبعد قراره اعتبار القدس عاصمة له، وسَعيه لتصفية حقّ العودة بحظر “الأونروا”، ها هو يطلق اليوم تصريحات خطيرة تدعو إلى إفراغ غزة من سكانها وتهجيرهم قسراً، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وشرعنة للتطهير العرقي.
إنّ ما يطرحه ترامب يكشف الوجه القبيح للنظام العالمي الذي يقدّم المصالح المادية على القيم والحقوق، حيث يتم التلاعب بمصير الشعوب، وتسويق الأفكار المستحيلة وغير الأخلاقية لتصبح قابلة للنقاش، كما أن هذه التصريحات تمثل امتداداً للسياسات الأمريكية الداعمة لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهي محاولة لإعادة إنتاج نكبة جديدة لا يجوز أن نسمح بحدوثها.
لذلك ندعوكم إلى التحرك العاجل عبر:
- مراسلة الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية: لاتخاذ إجراءات عملية لتجريم محاولات تهجير الشعب الفلسطيني مجدداً، وعدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية.
- توجيه رسائل إلى وسائل الإعلام: لإدانة المسؤولين عن هذه الدعوات، وتوضيح مخاطرها الإنسانية، وانتهاكها للقوانين الدولية.
- دعوة النقابات والاتحادات المهنية: لتنظيم الندوات والفعاليات المتناسبة مع خطورة هذه الدعوات.
- تنظيم الاحتجاجات الشعبية والفعاليات الميدانية للتأكيد على رفض أحرار العالم لمخططات التهجير.
- تصعيد حملات مقاطعة الكيان الغاصب: والشركات الداعمة له، لزيادة الضغط الاقتصادي عليه.
وسنعمل على تزويدكم بالمواد الإعلامية المطلوبة لدعم جهودكم في هذا التحرك، كما نأمل منكم موافاتنا بأي أنشطة تقومون بها لنوفّر لها التغطية الإعلامية المناسبة.
إنّ واجبنا الإنساني والأخلاقي يقتضي أن نتصدى بحزم لهذه النزعة المتطرفة التي تحاول التحكم بمصائر الشعوب، وفرض سياسات الإبادة كأمر واقع، وأن نواجه هذا المشروع بأقصى درجات الرفض والضغط السياسي والشعبي والإعلامي.
قسم العلاقات في الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين