مؤتمر علمائي حول التطبيع في بغداد: معاً لمواجهة هجمة التطبيع وكبح مفاعيلها
أقيم في بغداد المؤتمر العلمائي التشاوري حول التطبيع، بحضور مجموعةٍ من العلماء الفاعلين على الساحة الإسلامية والنشطاء والأكاديميين والسياسيين العاملين في إطار مواجهة هجمة التطبيع الرسمي العربي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
المجتمعون الذين مثّلوا بلداناً عربية مختلفة ركّزوا على دور دعوات التفرقة والتكفير في إضعاف الأمة العربية والإسلامية وفي التمهيد لموجة التطبيع الجديدة التي افتتحتها الإمارات وتلتها فيها البحرين واستعداد السودان للانضمام إلى حلف المطبّعين مع الصهاينة.
المؤتمر عقد بتنظيم من مؤسسة نداء الأقصى العراقية وبمشاركة من اليمن ولبنان والعراق وفلسطين وسورية، أبرزها مشاركة دار الإفتاء ومجلس علماء الرباط المحمدي وحركة أنصار الله والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ومدير عام دائرة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء العراقي السابق وغيرهم.
وكان للدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف الفلسطيني السابق والقيادي في حركة حمـ اس مشاركة في المؤتمر أكّد فيها على أهمية هذه الاجتماعات في توحيد القوى والفعاليات في العالم العربي حول مواجهة حركة التطبيع مع الاحتلال وفرملة مفاعيلها.
كما وجّه سماحة الشيخ يوسف عباس المنسق العام للحملة العالمية للعودة الى فلسطين رسالة من لبنان أثنى فيها على جهود المنظمين والمشاركين في المؤتمر واعتبر أنّ كلّ عمل يصبّ في توعية الشعوب العربية وترسيخ ارتباطها بالقضية الفلسطينية بات اليوم واجباً على القوى الفاعلة على الأرض في مواجهة من يريدون تصوير الواقع كذباً على أنّ الشعوب العربية تتقبّل التطبيع مع الاحتلال وتنسى قضيتها فلسطين.
واختتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات والقرارات أكّد خلالها الشيخ د. عقيل الكاظمي، منظّم المؤتمر، أنّها ستكون منطلقاً للعمل ضمن الساحة العربية والإسلامية ولا سيما العراقية لمواجهة هجمة التطبيع وكبحها وتوجيه البوصلة دائماً نحو القضية المركزية للأمة فلسطين.