وقفة تضامنية مع الأسير ماهر الأخرس في مخيّم برج البراجنة في بيروت
نظّمت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين أمس الأربعاء 28-10-2020، بالتعاون مع مؤسسة مهجة القدس الفلسطينية وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 95 يومًا ماهر الأخرس في بيروت.
الوقفة التضامنية مع الأسير الأخرس جاءت في إطار فعاليات نظمتها الحملة وشاركت فيها جمعيات مدنية وناشطون حقوقيون وصحافيون من مختلف أنحاء العالم على مدى عدة أيام، تخلّلها دعوات إلى وقفات تضامنية مع ماهر وإلى المشاركة في الإضراب عن الطعام ليوم واحد أمس الأربعاء إعلانًا عن وحدة الموقف الداعم لقضية الأسير ماهر.
المجتمعون في قاعة مسجد الفرقان في مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في ضاحية بيروت الجنوبية عبّروا عن تضامنهم من خلال كلمات ألقيت بالمناسبة.
افتتحت الوقفة بكلمة لأمين سرّ الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الدكتور عبد الملك سكرية، الذي شدّد على أنّ ماهر الأخرس يخوض اليوم معركة الأمة العربية والإسلامية بوجه الاحتلال وموجة التطبيع مع الاحتلال، وليس فقط معركة إنهاء الاعتقال الإداري الظالم.
وأشار سكريّة إلى كون العمل البطولي الذي يقوم به ماهر اليوم هو فعل نضال باللحم الحيّ يواجه فيه الأسير السجّان والمحتلّ ليقول للعالم أنّ مواجهة الاحتلال واجبة وممكنة مهما كانت الظروف، وأنّ ماهر سجّل اسمه في لائحة البطولة والشرف بينما المطبّعون مصيرهم إلى مزبلة التاريخ.
الناشطة الحقوقية والأسيرة المحررة كفاح عفيفي ألقت كلمة لفتت فيها إلى أهمية التضامن مع ماهر في معركته اليوم، وأنّ كفاحه اليوم بوجه الاعتقال الإداري هو بالنيابة عن أكثر من 350 معتقلًا تحت عنوان الإعتقال الإداري اللا-إنساني الذي هو غطاء للاعتقال المفتوح دون أي تهمة أو محاكمة وهو مما لا يقبله أي قانون في العالم.
أمّا الحاجة أم أشرف حبيب، ممثلة مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، فقد أضافت إلى دعوة التضامن والتحية إلى الأسرى الصامدين نداءً وجّهته إلى نساء الأمة والعالم والجمعيات الحقوقية العاملة في إطار حقوق المرأة والطفل أن ينظروا إلى معاناة زوجة الأسير ماهر الأخرس وابنته التي يمنعهما السجان من رؤية والدها على فراش المشفى وهو في وضع صحّي حرج.
كما تخلّل الوقفة مقابلات صحفية مع عدد من الناشطين الذين حضروا للتضامن وإعلان الموقف، وكلمة عبّرت عن موقف مخيّمات اللجوء الموحّد خلف قضية الحركة الأسيرة التي تستحقّ أن يتوحّد الفلسطينيون خلفها ويدعوا جميع الخلافات السياسية جانبًا.