المقابر الوهمية والحدائق التلمودية تسلب أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي القدس
أظهرت معطيات مقدسية أنّ الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
وصادر الاحتلال مئات الدونمات من أراضي القدس، لإقامة 7 حدائق توراتية، من بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوبًا، إلى العيساوية وجبل المشارف شمالًا، وراس العامود وبلدة الطور شرقًا، وصولًا لبرك سليمان غربًا.
وحذّر الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، من تمدد مخططات الاحتلال للسيطرة على ما تبقى من أراضي القدس لمناطق أخرى مثل وادي ياصول، والجهة الشرقية لسلوان وكل الأراضي الفارغة في محيط البلدة القديمة.
وأوضح أبو دياب أن الاحتلال يريد التقدم في مشاريعه التهويدية، صوب البلدة القديمة والمسجد الأقصى ويستهدف أراضي وادي الربابة لمنع السكان الفلسطينيين من التمدد والبناء.
وأضاف أنّ الاحتلال يحاول كل يوم تغيير المشهد وفرض وقائع تهويدية وهوية مزورة على القدس وتزييف التاريخ لإثبات وجود اليهود في المنطقة.
وقد استولى الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على عشرات الدونمات في منطقة وادي الربابة ووادي حلوة وسلوان وراس العامود وسفح جبل الزيتون لصالح مشاريع تهويدية.
وتعدّ “الحدائق التوراتية” من أخطر المشاريع التهويدية على القدس، التي تستهدف طمس حضارتها العربية الإسلامية.
وتركزت الحدائق في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وسور القدس التاريخي، وحول البلدة القديمة والمناطق المطلة عليها من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية.
وبات محيط البلدة القديمة والأقصى محاصرًا بسلسلة من الحدائق والمسارات التلمودية، من خلال تغيير معالم المنطقة بأعمال الحفريات والتجريف، وبناء مسارات وأرصفة وممرات ومواقف لحافلات السياحة.
وتعدّ بلدة سلوان من أكثر المناطق التي تنشط فيها الحدائق، كونها محاذية للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وتشكل خط الدفاع الأول عنه.
ويعمد الاحتلال إلى زيادة مساحة حدائقه على حساب الأراضي المتبقية للمقدسيين، وهي أكثر الوسائل استخداماً لنزع الأراضي من المقدسيين.
ويبدأ إنشاء الحدائق التوراتية بتحويل الأراضي الفلسطينية إلى ثكنة عسكرية يصعب دخولها على المقدسيين، وبالتالي يحقق الاحتلال هدفه بطرد الفلسطينيين من المكان وتسخيره لخدمة المستوطنين.
المصدر: موقع القسطل