أبرز ما تضمنه تقرير الأوقاف الفلسطينية السنوي حول اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد 8-1-2023، تقريرها السنوي لواقع اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وسائر المقدسات الإسلامية خلال العام 2022.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، إنّ الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 262 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين الذين تجاوزوا الـ48 ألف مستوطن، إضافة لأكثر من 6 مخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الاقصى والبلدة القديمة، وعشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين.
وفي المسجد الإبراهيمي، منع الاحتلال الصهيوني رفع الأذان 613 وقتًا، وأغلقه 10 أيام، لافتًا إلى أنّ المساجد الأخرى لم تسلم من اعتداءاته التي تجاوزت الـ 24 مسجدًا.
ورصد التقرير قيام المستوطنين بأداء “السجود الملحمي” فرادى في المنطقة الشرقية للأقصى في الكثير من المرات، وتلا المقتحمون “صلوات التقديس” التوراتية بشكلٍ جماعي وبصوتٍ مرتفع متوجهين إلى مصلى قبة الصخرة عند درجات البائكة.
وحوّلت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، خاصة في أعيادهم على مختلف مسمياتها، واعتدت على المصلين الآمنين فيه، تارة بالاعتداء والضرب وتارة بالاعتقال والإبعاد.
وفي شهر رمضان مارست سلطات الاحتلال سياسة الضرب والعنف من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم، وشعائرهم بأمن وسلام، فانقضت عليهم بالهراوات، والأعيرة المطاطية، وحاصرت المصلى القبلي أكثر من مرّة، والقت بقنابلها الغازية عبر النوافذ التي حطمها، وقطع أسلاك السماعات الخارجية.
وقالت الوزارة في تقريرها: إنّ المسجد الاقصى يواجه مخاطر جسيمة على بنيته العمرانية، وتساقطت الأتربة من أعمدة مصلى الأقصى القديم جراء حفريات الاحتلال في محيط الأقصى وأسفله. ويواجه المسجد الأقصى خطر التهويد المتمثل بمخطط لـ”جماعات المعبد” والقاضي بإزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق، وبناء جسر ثابت مزخرف، ومزركش بالنقوش والعبارات التوراتية، وخطر زيادة ساعات الاقتحامات من خلال مطالبة المنظمات المتطرفة بزيادة ساعات الاقتحامات للمستوطنين لتمتد من بعد العصر وحتى صلاة المغرب، وفي أعيادهم إلى ساعة متأخرة من الليل”.
وبيَّن التقرير ما يتعرض له المسجد الإبراهيمي من اعتداءات من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي اغلقه لـ 10 أيام خلال العام 2022، ومنع رفع الأذان فيه 613 وقتًا، وارتكب أكثر من 175 اعتداء بأشكال متنوعة، منها: مواصلة بناء المصعد الكهربائي والمسار السياحي للمصعد، والحفريات بساحاته واقتحامه كثيرًا من المرات، ورفع الاعلام والشمعدان على سطحه، وأقام الحفلات الصاخبة، وتدخل بشؤونه، وواصل حصاره، ومنع أعمال الترميم، واستحدث الكثير من التصرفات التي تهدف لتهويده.
ودنّست قوات الاحتلال الصهيوني حرمة الحرم الإبراهيمي من خلال إقامة أنشطة لجنودها في منطقة الباب الشرقي للجاولية الشرقية، وإمعانًا في السيطرة والاستفزاز، أقدم مستوطنون للمرّة الثانية على إقامة حفل ٍصاخبٍ في منطقة الصحن، صاحبته الموسيقى والطبل والضرب على الأبواب، وأجرى الاحتلال مناورات لجنوده داخل الحرم الإبراهيمي وساحاته، وقام بإشعال النار داخله، وأنار شمعة الأنوار فيما يسمى عيد الأنوار بالقسم المغتصب.
فيما يتعلق بالمساجد الأخرى، التي لم تسلم أيضًا من الاعتداءات والانتهاكات لحرمتها؛ تعرَّض 24 مسجدًا لاعتداء الاحتلال الصهيوني سواء باقتحامها أو وقف العمل بها، أو حرقها، أو هدمها، وتم اقتحام وتدنيس واقامة صلوات تلمودية بأكثر من 20 مقامًا إسلاميًا، والاعتداء على 12 مقبرة، بتدنيسها أو الحاق الضرر بالقبور، إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على الأراضي الوقفية، خاصّة في محافظة أريحا والأغوار.