الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين.. يقيم عدّة نشاطات علمائية دعمًا للقدس وفلسطين

دعمًا لأهلنا في القدس المحتلة وغزة وسائر فلسطين، الذين يواجهون بثبات العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الصهيوني، قام الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين، بدعوة السادة العلماء وخطباء المساجد إلى المشاركة في توجيه رسائل تضامن وتأييد للشعب الفلسطيني الصامد والشجاع. وقد استجاب لهذه الدعوة عدد من العلماء الكرام، تمّ نشر رسائلهم على منصات التواصل الخاصة بالملتقى.

الشيخ مهدي الصميدعي مفتي أهل السنة في العراق

ودعا الشيخ مهدي الصميدعي مفتي أهل السنة في العراق، خلال رسالته التي وجهها عبر الملتقى العلمائي، دعا الفلسطينيين إلى التوحد وجمع الكلمة ونبذ التفرق، واستشهد سماحة المفتي بحادثة “أُحد” عندما تخلّف بعض المسلمين عن أمر النبي محمد (ص) فكثر فيهم القتل والجرح، والله سبحانه عاتبهم وقال لهم:
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران 165.
وأضاف مخاطبًا الفلسطينيين إذا اجتمعت كلمتكم اعلموا أن الله لن يخذل أمّة متجمعة، فكونوا ممن خاطبهم الله سبحانه بقوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) آل عمران 103.

الشيخ الدكتور محمد الحساني من المغرب

من مكان إقامته في لندن، وجّه الشيخ الدكتور محمد الحساني السلام لفلسطين، قائلًا: “السلام عليكم يا أهلنا في القدس، السلام عليكم يا أهلنا في غزّة العزّة، السلام عليكم يا أهلنا في يافا، السلام عليكم يا أهلنا في حيفا، السلام عليكم سلامًا ملؤه المحبة والإجلال والإكبر والتعظيم، سلامًا ملؤه الدعاء الخالص لله أن يجعلكم صبحاً ومددًا لهذه الأمة، سلامٌ على شهدائنا الأبرار في كل فلسطين”.

الشيخ محمد الناوي إمام مسجد القدس في تونس

من تونس الخضراء، قال سماحة الشيخ محمد الناوي في رسالته لأبطال فلسطين: “يا أهلنا في فلسطين يا شرف الأمة بأسودها البواسل ويا روحًا نفخت في الأمة عزًا بعد ذل، يا طيرًا أبابيل وحجارةً من سجيل، أنتم جحةُ الله على كل مسلمٍ لم ينصركم أنتم من ادخركم الله لإعزاز هذه الأمّة ليتنا نقبل رؤوسكم بل ليتنا نُقبّل الأرض التي مشت عليها أقدامكم أنتم حاضرنا ومستقبلنا بسواعدكم وبنادقكم”.

الشيخ شريف مبالو الأمين العام للحملة السنغالية للدفاع عن القدس وفلسطين

من إفريقيا أكد سماحة الشيخ شريف مبالو أن الشعب السنغالي يقف مع فلسطين وشعبها في مواجهةِ الأفعال اللإنسانية والإرهابية للجيش الصهيوني، داعيًا إلى الاطمئنان إلى أن هذا الكيان يعيش لحظاته الأخيرة، وختم بقوله: “تحيا فلسطين الحرة جغرافيًا وتاريخيًا”.

الدكتور الحسين محمد الأمين القاسم من موريتانيا
من بلد المليون عالم، قال الدكتور الحسين محمد الأمين القاسم خلال رسالته التي وجهها عبر الملتقى العلمائي: “الاحتلال الغاشم شنّ غارات على غزّة وانتهك القدس والأقصى نهاية شهر رمضان وبداية شوال، هذا الأمر يؤكد حتمية زوال الاحتلال الصهيوني الذي يتخبط ويلفظ أنفاسه الأخيرة”، وختم حديثه بقوله: “نحن باقون وسائرون إلى النصر رغم الألم”.

كما وأقام علماء الملتقى يوم الجمعة الماضية، وقفة مساندة وتضامن مع الشعب الفلسطيني بعد صلاة الجمعة مباشرة إسنادًا لإخوانهم الكرام المجاهدين في فلسطين، وشارك في هذه الوقفات:

• الشيخ محمد أبو القطع من لبنان، حيث هتف المشاركون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، وقال سماحة الشيخ أبو القطع: “يكفي فلسطينَ فخرًا أنها تقع في أرضٍ مباركة (الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، فالقضية قضيتنا.. فلسطين: نحبك”.
  
• ومن مدينة صيدا اللبنانية شارك الشيخ الدكتور محمد الموعد رئيس الهيئة الاستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان، قال: “يجب علينا أن ندافع عن القدس يجب علينا نكون مع القدس لذلك لا بد أن نكون أصحاب موقف موحد دعمًا للقدس ودعمًا لفلسطين وللمقاومة”، ورددوا “بالدم بالروح نفديك يا أقصى.. لبيك يا فلسطين”.
  
• من العراق نفّذ الشيخ عبدالأمير الكيلاني وقفة تضامنية في جامع شاكر العبود في السيدية، وقال سماحة الشيخ الكيلاني: “أيامٌ عصيبة تمرّ على فلسطين وأهلها حيث يمنعهم الاحتلال الصهيوني من أداء الشعائر الدينية كما أنه يقصف مدنهم ويدمّر منازلهم، لذلك نؤكد على التزامنا بدعم القضية الفلسطينية التي هي ليست فقط موقفٌ سياسي يمكن التنازل عنه بل هي موقف أخلاقي وعقائدي وإنساني ووطني لن نتنازل عنه. الرسالة هو أن الشعب الفلسطيني لن يخوض موقفه وحيدًا، ونُعلن رفضنا للتطبيع مع الاحتلال، كما وشكر الشيخ الكيلاني “الفلسطينيين على ثباتهم وصبرهم”.