مقالات

أنا فَرِح وأنا فخور

أنا فرح لفرح شعبي الذي تحمّل خلال أحدَ عشرَ يوماً ما لا تحتمله طاقة بشريّة،
حيث كان ينام ويصحو على صفيح مشتعل وملتهب على مدار الثانية.

أنا فرِح لأنه الآن يتنفس الصُّعدَاء.

وأنا فرح لأن معركة “سيف القدس” هي البداية الجدّية والحقيقية لترجمة (لِیَسُؤوا۟ وُجُوهَكُمۡ)، كمقدمة لـ (وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ)، أي إنها بداية النهاية للكيان الصهيوني العنصري.

وأنا فخور لأن شعبي نجح من جديد في استعادة السحنة الفلسطينية الجميلة المبدعة والملهمة، وهذا هو الأصل الذي يعبر عن مقولةٍ لي وهي: (أن الفلسطيني إما أن يكون مُلهِما أو لا يكون).

أنا فخور لاستعادة اللُّحْمة واستعادة الوحدة، وفخور لاستعادة العنفوان والعزّة والكرامة.

لذلك أرى من حقي ومن واجبي أن أهنّىء شعبي وأهنّىء المحور وأهنّىء الأمة وأهنّىء أحرار العالم بهذا النصر الذي مزّق صورة مزيّفة ومرعبة للعدو الصهيوني، وثبّت صورة الفلسطيني العزيز الأبيّ المقتدر، الذي يخرج كالعنقاء من تحت رماد الظلمة والجبابرة، نافضاً كل الغبار ومتألقا كما يليق به.

الرحمة وعُلُوّ الدرجة والمقام لشهداء فلسطين.
والشفاء العاجل للجرحى.
والفرج والحريّة لأسرانا.
والمواساة الصادقة للثكالى والأرامل والأيتام.
والصبر والسكينة والأمل لكل أبناء شعبنا فرداً فرداً، صغاراً وكباراً.

وأخيراً أقبّل أنا شخصيا جبينَ ويدَ وقدمَ كلّ مقاوم ومقاومة اختارته العناية الإلهية للمشاركة والمساهمة في معركة “سيف القدس”.
إذن، كونوا فلسطينين حقيقيين وسنلتقي قريباً جداً في القدس بإذن الله.
سلاماً سلاماً أيّها الشعب المنتصر لا محالة.

الشيخ السيد بركة
الواحدة من فجر يوم الجمعة ٢١/٥/٢٠٢١

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى