أخبار فلسطين

الحيّة من طهران: الوحدة الإسلامية حاجة وضرورة لمواجهة التّحديات الكثيرة

قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، خليل الحيّة، إنّ “الأمّة تمتلك عوامل الوحدة ومقوّماتها”.

وأكّد الحيّة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الـ 35 للوحدة الإسلامية في طهران، أنّ “الأمّة الإسلامية اليوم مدعوة للوحدة الحقيقية، موضحًا أنّها “حاجة وضرورة لمواجهة التّحديات الكثيرة التي تعصف بأمّتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربّصين بنا، والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا، ويستأصلوا شأفتنا، ويستهدفوا قوّتنا ووحدتنا، خاصّة في هذه الظروف والمتغيّرات السياسية التي تدور في المنطقة”.

ولفت الحيّة إلى أنّ “الاحتلال يُمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه”.

وحذّر أبناء الأمّة الإسلامية من “عدم توحيد الصف في مواجهة التّحديات والاحتلال الإسرائيلي”، مضيفًا: “نخشى أن نستيقظ يومًا ونجد الإحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تمامًا أو هدّموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم، والأقصى يستصرخكم ويقول وا إسلاماه”.

وخاطب الحيّة المشاركين في المؤتمر بالقول إنّ “قوى الظّلم والاستكبار تحاول بثّ روح الفرقة فينا والخصام، وإنّ أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتّزييف والتّزوير والاتهام بالباطل، ونشر التّطرف، وإذكاء روح الإنحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا”.

كما عدّد الحيّة 5 ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل صحيح، داعيًا إلى العمل بمقتضاها، وهي تعزيز عوامل الإتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للإقتتال ونقاط الخلاف، والقيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا، ودعم المقاومة وحمايتها، والاهتمام بقضايا المستضعفين من أمّتنا برفع الظّلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثّقيلة لقوى الإستكبار عنهم بكلّ ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم، والتّأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريّات العامّة التي كفلها الإسلام، ومواجهة التّطرف والإنحراف الفكري، وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا”.

وأكّد الحية إصرار حركة حماس والشّعب الفلسطيني “على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد”، مبينًا أنّ “وحدة الأمّة تمرّ من خلال توحّدها نحو تحرير فلسطين، وإنهاء القوّة السرطانية من جسد الأمّة وهو الصهيونيّة في فلسطين والقدس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى