الكسواني: ما يجري بحق المسجد بالأقصى جريمة تهويدية واضحة
تواصل آليات الاحتلال الصهيوني، أعمال حفريات بالقرب حائط البراق في القدس المحتلة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب الأقصى.
مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أكد أن ما يجري في ساحات المسجد، ومنع الترميم، وأعمال المساحة الإسرائيلية بداخله، جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وينبئ بما يخطط له الاحتلال بحق المدينة المقدسة.
وقال الكسواني: “تفاجأ المقدسيون صباح الأربعاء 13-1-2021، وتحديدًا الساعة الثامنة، بدخول المساحين مع كاميرات مسح متطورة وبحراسة من جنود الاحتلال”.
وأشار الكسواني إلى أن الاحتلال ادعى أن تلك المسوحات تتعلق بأغراض سياحية، لكن المستوطنين أعلنوا أن هذه المسوحات تهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم، وليس لأغراض سياحية.
وذكّر أنهم حذروا قبل عامين من الحفريات في ساحة البراق، والتي طالت التلة التي يخرج منها المصلون إلى ساحات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، واستبدلت بجسر خشبي.
وأردف الكسواني “بعد ذلك تواصلت معالم تغيير ساحة البراق، والآن بات البناء المقام يتألف من أربع طبقات، ولا نعلم كم من طبقة تحت الأرض”.
كما أكد أن قوات الاحتلال وفي الوقت الذي تمضي به بتغيير معالم القدس؛ تمنع لجان الإعمار التابعة للأوقاف من إجراء أي تعديلات أو إصلاحات.
وأشار الكسواني إلى أن كل من يزور الأقصى وساحة البراق يدرك أن الاحتلال يسير نحو تهويده، ومع ذلك فإن المسجد سيبقى إسلاميًا عربيًا، وسيدافع أهل القدس عنه بكل ما أوتوا من سبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان، إنه على السلطات الصهيونية وقف الأعمال الجارية في ساحة البراق فورًا، والتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس.
ودعا الفايز، الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الدولي، والتوقف عن “المساس بهوية البلدة القديمة في القدس أو تغيير طابعها”.
وتواصل آليات الاحتلال منذ أيام، أعمال حفريات بالقرب من حائط البراق، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب الأقصى.