الاحتلال يُقيّد دخول فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 إلى الأقصى في رمضان

كشفت القناة الـ 13 الصهيونية، أنّ رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق على مقترح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييد دخول فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وأضافت القناة أنّه من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي رسمي بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأفادت هيئة البث الصهيونية بأنّ المقترح لم يلق قبولًا لدى “الجيش”، وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، خوفًا من التصعيد في القدس والضفة الغربية وحدوث اضطرابات بين فلسطينيي الداخل و”الشرطة”.

وقد اقترح “الشاباك” و”الجيش” السماح للفلسطينيين في عمر الـ 45 فما فوق بدخول المسجد الأقصى، في حين اقترحت الشرطة السماح فقط لمن تتجاوز أعمارهم 60 عامًا بالدخول.

وأضافت هيئة البث أنّ الشرطة اقترحت نشر قوة دائمة في ساحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بهدف التعامل الفوري مع ما وصفتها بـ “حملات التحريض”، أو رفع أعلام حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وتعليقًا على تفصيل القرار الصهيوني الذي يستهدف الأقصى ومُصليه شدد رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، هشام يعقوب في تصريحات صحافية على أنّ هامش الخلاف بين “الجيش” و”الشاباك” و”الشرطة” وبن غفير في مسألة تقييد دخول المصلين إلى الأقصى أو منعهم في رمضان ضيِّق، فكلُّهم يُجمعون على فكرة التقييد، ولكنَّ الخلاف في تفاصيل أعمار الفلسطينيين الذين سيشملهم التقييد والمنع.

وأردف يعقوب أنّه سيكون للقرارات الصهيونية تبعاتٌ خطيرة، ففي كل المرّات التي كان يتجرَّأ فيها الاحتلال على المسجد الأقصى، كان الفلسطينيون بالمرصاد بالهبَّات والانتفاضات والثورات، فالتاريخ والحاضر يقولان ذلك، منذ ثورة البراق عام 1929 حتى “طوفان الأقصى” الذي لا يزال مستمرًّا دفاعًا عن حُرمة المسجد الأقصى، ورفضًا لاعتداءات جنود الاحتلال ومستوطنيه ومسؤوليه على المسجد الأقصى.

وخلال السنوات الماضية، حوّل الاحتلال المسجد الأقصى المبارك إلى ساحةٍ مُشتعلة ولا سيما في شهر رمضان إذ دارت في ساحاته مواجهات عنيفة، بسبب تزامن اقتحامات عيد الفصح اليهودي معه (شهر رمضان)، في وقتٍ كان يحاول فيه مصلون الاعتكاف داخل المسجد، بينما تُصرّ “شرطة” الاحتلال على اقتصار الاعتكاف على العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

المصدر: الجزيرة – الميادين