مقالات

ستهرب الذئاب وهي تعوي أمام أسود فلسطين

“عليكَ أن تعوي مع الذئاب إنْ كنتَ تريد الركض معهم” ( مثل فرنسي).

أنا أسد غضنفر، لا أركض مع الذئاب بل أواجه الذئاب الراكضة نحوي وأزأر عليها من عريني. عريني كل فلسطين وكل الذين في عريني، مقاومون شراسة الذئاب التي تهاجم خرافنا في أرضنا، ولكي لا ينفرد الذئب بخروف ويفتك به، ثم يبحث عن خروف جديد، أظل أنا ساهرا، وله بالمرصاد.

لن أصمت ولن أرتهب أمام ذئب يعوي أو يركض مع الذئاب يلاحق خرافي.

كل الذئاب المطبّعين مع الكيان الصهيوني والمفاوضين والمنسقين والمتآمرين وعملاء الذئاب لن أصمت أمامهم بل أجعل زئيري يَرِد الفرات والنيل وتطوان، وأقاوم الداخل عريني ومهاجع شعبي أكان لصًّا أو مستعمرًا أو غازيًا.

أنا لن أستسلم ولن أطبّع ولن أوقّع على صفقة القرن كما يحلم ترامب ونتنياهو. أنا لن أقبل حلّ الدولتين. حقوق أهلي ثابتة ولن أفاوض على حقوق أهلي في العودة أو حقوق أسراي في الحرية.

أنا لن أقبل أن يحاصرني الاحتلال في غزة وأرفض بناء السدود والحواجز الحديدية والاسمنتية والمائية بيني وبين أهلي العرب.

أنا لست إرهابيًا بل أقاوم، لأدوس الإرهاب في وطني. أنا لست دجاجة مهمتها البيض للمستعمر أنا نسر لا التقط النمل بل أجابه المعتدين على خرافي.

أنا ابن القدس لن استكين قبل تحطيم حواجز الوحوش التي تمنعني من الوصول الى الأقصى والقيامة، ستهرب الذئاب وهي تعوي أمام أسود فلسطين.

بقلم الأب منويل مسلم
رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى