خطيب الأقصى: انتصار هبّة باب الأسباط يؤكد أنه لا تنازل عن ذرة تراب من المسجد
أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن الذكرى الرابعة لانتصار المقدسيين في “هبة باب الأسباط” أو “معركة البوابات الإلكترونية” تمثل رسالة واضحة للاحتلال بأن القدس والأقصى للمسلمين وحدهم ولا تنازل عن ذرة تراب منه.
وقال الشيخ عكرمة صبري: إن “الشعب الفلسطيني وفي مقدمته أهل بيت المقدس حريصون كل الحرص على حماية هذه المدينة، وقد تصدوا لسلطات الاحتلال في انتفاضتهم في باب العمود وحي الشيخ جراح”.
وشدد صبري على أن المقدسيين جاهزون ومتحفزون لأي اعتداء يقوم به الاحتلال، مؤكدًا رفضه لمخطط المدينة المقترح من بلدية الاحتلال والذي يهدف لطمس هوية القدس ومعالمها وتراثها، واصفًا ذلك بالمشروع العدواني الذي لن يُقبل به في أي حال من الأحوال.
ووجّه صبري التحية والمباركات للشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة بالإنجاز الذي تم تحقيقه قبل 4 أعوام، الذين كسروا من خلاله إرادة الاحتلال.
وأردف صبري “لا يوجد أي حق لليهود في المسجد الأقصى، وإن تسارع الاقتحامات وكثافها من اليهود لن يكسبهم أي حق في فيه”.
كما حمّل صبري سلطات الاحتلال الصهيوني وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مسّ لحرمة الأقصى المبارك وقدسيته.
يُشار إلى أنّ معركة البوابات الإلكترونية بدأت في صباح يوم الرابع عشر من تموز/ يوليو 2017، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومَنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.
وفي 27 من تموز/ يوليو من عام 2017، أزال الاحتلال بواباته من مداخل الأقصى منكسرًا أمام إرادة المقدسيين وصمودهم، في هبّة أطلق عليها في حينه “هبة باب الأسباط”.
وشكلت هبّة باب الأسباط ورفض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى قبل أربعة أعوام، لحظات فارقة في تاريخ مدينة القدس المحتلة، وكسرًا لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.