خطيب الأقصى: ارتباطنا بالأقصى دينيّ وعلى العلماء توعية الناس بمنزلته عند الله
قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك: إنّ موضوع المسجد الأقصى لا يخفى على وسائل الإعلام التي تنقل الأحداث أولًا بأول وهو جهد نشكرهم عليه، داعيا العلماء إلى القيام بدورهم في توعية الناس بمنزلة الأقصى في الإسلام وعند الله.
وفي لقاء علمائي نظمته هيئة علماء فلسطين في إسطنبول، قال صبري: كان اليهود يقومون بجرائمهم دون أن يشعر بهم أحد، وما حصل في جنين لا يدل إلا على حقدهم وأنهم مصرون على محاربة المقاومة، وهدموا منزل البطل عدي التميمي.
وأشار إلى أن هذه جرائم مكشوفة تعكس بطش الاحتلال، وما يعدونه للأقصى يحفّزنا للنظر للخطورة التي تحدق بالأقصى.
وقال: نحن مرابطون؛ لأن الله كتبه لنا، وكلمة رباط تعبير شرعي إسلامي لا يوجد في الديانات كلمة رباط إلا في الشريعة الإسلامية، وكذلك كلمة جهاد وخصّ لها الإسلام، وكلمة شهيد ومع ذلك فالعرب في الجاهلية لا يستخدمون الكلمة بالمدلول الذي يريده الإسلام، وهذه ألفاظ دينية لا يجوز لأحد أن يستخدمها غير المسلمين.
ودعا العلماء لحشد الأمة لنصرة الأقصى، وأول حشد هو توعية الناس بمنزلة الأقصى عند الله تعالى.
ومضى يقول: الأقصى ليس كأي مسجد آخر، باركه الله، والمباركة حوله كما أشار العلماء هي فلسطين من النهر للبحر، وعلماء آخرون عدّوها بلاد الشام. المباركة كل بلد يؤمن أهله، القرآن الكريم لم يشر إلى الجغرافيا والحدود، وكل مسلم في العالم يحب فلسطين وما دفعه ليحب فلسطين فالمباركة تصل له.
وأضاف الشيخ صبري: لا يمكن أن نتراجع عن حقنا الشرعي في نشر هذه الدين، وهو دين للبشرية وجاء لإسعادها، ورسولنا محمد سيرفع اللواء يوم القيامة، والأنبياء وراءه في بلد الإسراء والمعراج.
وقال: الخطورة تحالف الأحزاب العلمانية مع الدينية لأنها غير قادرة على تشكيل حكومة، فهم مضطرون للتحالف مع المتطرفين، هذا التحالف تحالف شيطاني، يُقصد منه الهيمنة على الأقصى وتهويد القدس.
وأكد أنّ هناك مخططاً لجعل القدس عاصمة لليهود ولجلب يهود العالم إلى المدينة المحتلة، وقال: لم نجد رد فعل عند العرب والمسلمين عندما قالوا القدس يهودية، ونحن نصر أن القدس إسلامية بجزءيْها الشرقي والغربي.
وأكد قائلا: هذا التبحج يقودهم إلى الهاوية والنهاية، وأحب أن أؤكد لكم أن الاحتلال ودولته بدأت في العد التنازلي، وأصبح هناك تفسخ داخلي ومعارضة حقيقية ضد بعضهم بعضا.
ومضى يقول: هذا التطرف الشديد الذي يمثله بن غفير نستفيد منه 3 أمور؛ أولها: هو يقوم بتصرفات فردية استفزازية تحرج الحكومة التي ينتمي لها وتشجع المعارضة على معارضته، أما الثاني هو أن العالم لم يعد يؤيد السياسة المطلقة لـ”إسرائيل”، أما الثالث هو أن هذا التحدي يحفز أهل فلسطين للدفاع عن الأقصى أكثر وأكثر.
وختم: “يهمنا من العلماء بالخارج التوعية وبيان أهمية القدس والأقصى في العقيدة الإسلامية، ومتابعة الأحداث التي تحصل أولاً بأول ونشرها على نطاق واسع كل في موقعه”.